تقریر موجز عن الموتمر التمهیدی للحوار الایرانی
تقرير موجز عن المؤتمر التمهیدي للحوار الإیراني-العربي بقطر تقرير موجز عن المؤتمر التمهیدي للحوار الإیراني-العربي بقطر 
وفقاَ لمقترح مساعدية الشؤون البحثية لرابطة الثقافة و العلاقات الإسلامية والملحقيّة الثقافية للجمهورية الإسلامية في قطر و بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات البحثية والثقافية في هذا البلد. أقيم مؤتمر بعنوان العلاقات الثقافية بين إيران و العرب بالتركيزعلی العلاقات الثقافية بين الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية وبلدان الخليج الفارسي بتأريخ 12/1/2016 م.
  وقد شارك في هذا المؤتمرعدد من المفكرين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية و كل من قطر و الكويت و مصر و فلسطين واسبانيا و الولايات المتحدة الإمريكية كما تم عقده في مؤسسة قطر فانديشن.
  وفي افتتاحية المؤتمر أعرب رئيس مركز الدراسات الدولية والإقليميّة  الدكتور كامروا عن شكره للملحقية الثقافية الإيرانية في الدوحة بسبب إقامة اقتراح هذا المؤتمر بموضوع "العلاقات الإيرانية - العربية " و كان ضمن إشارته أن العالم المتورط في السياسة بحاجة إلی الحوار الثقافي أكثر من ذي قبل.
  و قدّم المستشار الثقافي الإيراني بالدوحة السيد خالقي راد كلمة شكره للضيوف المشاركين و أعرب عن فرحه لاستضافة الخبراء والمفكرين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية  وقطر و الكويت و عمان و فلسطين و سائرالبلدان .
  كما شكر مساهمة مركز الدراسات الدولية و الإقليمية لتعاونه الجدير في إقامة هذا المؤتمر. وأضاف السيد خالقي أنّ التاريخ و الثقافة المشتركين من العناصرالمهمة وقال قد اجتمعنا علی هذه الطاولة لندرس موضوع العلاقات الثقافية الإِيرانية - العربية.
  و أضاف السيد خالقي بأن تأريخ إيران القديم ينقسم إلی فترتين: ماقبل الإسلام وما بعده. لكن عندما نتحدث عن الثقافة و الفن الإیراني ففي أغلب الأحیان نقصد الثقافة والفن الإسلامي.     
  و أضاف السيد خالقي: لاشك أنّ المنطقة الجغرافية المشتركة بيننا إضافة إلی العلاقات الثقافية التجارية منذ قرون ماضية سببت في تكوّن ثقافة و حضارة مشتركة بين إيران والعرب.
و تابع الملحق الثقافي قائلاَ: إن الهدف الرئيسی من الحوار الثقافي بين إيران والعرب  إقامة علاقة بناءة  و لأجل الاستفادة من وجهات نظر الطرف الآخر و التركيزعلی دور النخب و المفكرين. فحصيلة هذه الحوارات دعم و توطيد العلاقات الإيرانية - العربية. و إقامة مثل هذا الاجتماع تتحقق ضمن إطار استخدام قوّة الثقافة للسيطرة علی التهديدات التي تستهدف دوماَ هذه العلاقات. 
  كما عبّر السيد خالقي عن أمله أن يكون الاجتماع أرضية لتوسيع نطاق الاجتماعات بين المثقفين الإيرانيين و العرب. ولابدّ من التجنب عن الخوض في قضايا مثيرة للخلاف السياسي والطائفي والقومي.
  وأشار أن هذه الجولة من الحوارات لا تهدف إقناع الجانب الآخر بل هي لأجل خلق جسور جديدة تربط العلاقات الثقافية الإيرانية العربية الراهنة .
  وفي نهاية کلامه قام بتسمية الضيوف الإيرانيين المشاركين في مؤتمر العلاقات الثقافية الإيرانية العربية .
  وإن المؤتمرالمذكور الذي أقيم علی مدی يوم واحد وفي ست جلسلت مختصة بمختلف العناوين ، درس العلاقات الثقافية بين إيران والعرب من مختلف الجوانب .
  فقد تم افتتاح المؤتمر في التاسعة صباحاَ .وفي الجلسة الأولي تمت دراسة العلاقات الثقافية بين إيران والعرب و قد ألقي كلمة كلّ من السيد الدكتور نايف الشمري استاذ لكلية الشريعة و الدراسات الاسلامية بجامعه قطر والدكتور السيد مسعود فكري استاذ جامعة طهران من الجمهوريه الإسلامية الإيرانية . و بعد ذلك ألقت الدكتورة مشكين فام من الجمهورية الاسلامية الايرانية و السيدة فاطمة الصمادي من الأردن وهي خبيرة القضايا الإيرانية في مركز دراسات قناة الجزيرة كلمتهما في موضوع القواسم الثقافیة المشتركة  للمرأة و الأسرة .و تمت إقامة الاجتماع الثالث بالساعة 30/11 صباحاَ بدراسة الجذور التاريخية المشتركة بين إيران و العرب وقد قدّم السيد مهتدي من الجمهوريّه الإسلاميّة الإيرانيّة كلمته في هذا المجال وقد واصل الاجتماع أعماله بعد الظهر بموضوع القواسم المشتركة الثقافيّة والأدبيّة بين إيران والعالم العربي بكلمة الدكتور صلاح الفضلي من الكويت و السيد موسی بيدج من الجمهورية الإسلامية الايرانية. 
  وفي الاجتماع الخامس ألقی الدكتورعلی الهيل استاذ جامعة قطر كلمته بموضوع دورالثقافة و الدين في توسيع العلاقات الإيرانية العربية.
وكان الاجتماع الأخير لهذا المؤتمرمختصاَ بكلمة السيد الدكتور فرحات من فلسطين الذي يرأس مركز دراسات بروكنيز بقطر و كذلك السيد الدكتور مسجد جامعي من الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية وكان الموضوع المدروس في هذا الاجتماع الأخيرالعلاقات السياسية الإيرانية وبلدان الحوض الخليج الفارسي ماضياَ ،حالياَ ومستقبلاَ. 
  وأشار الدكتور نايف الشمري في كلمته بأنه إذا لاحظنا العلاقة الثقافية بمعناها العام فقد تحققت العلاقة العلمية والفلسفية بين إيران والعرب منذ القديم. فقد استفاد العرب من آراء الفلاسفة الإيرانيين. لكن العلاقات في سائرالمجالات كانت ضئيلة .
  وصرّح قائلاَ بأن الإيرانيين  متقدمون في مجال الفلسفة أكثرمنا و نحن بحاجة إلی علاقات أكثر مع العلماء و المفكرين الإيرانيين في حقول العلوم الإنسانية و بين المعاهد العلمية و الجامعية وهذا يساعد توسيع العلاقات الثقافية بين إيران و العرب لأن الأساتذة العرب حالياَ يعلّمون و یدرسون الآراء الغربية في مجال العلوم الإنسانية من السياسة و الإقتصاد و غيرهما ولایوجد هناك آراء و وجهات نظر إسلامية و نحن نتطلع إلی تقديم نظريات وآراء سياسية جديدة مستلهمة من الفكر الإسلامي و هذا ما يتيسر بالتواصل بين العلماء العرب والإيرانيين. 
  وأضاف أن بعض الخلافات السياسية حالت دون التفاعل و التعامل و تبادل الآراء بين العلماء والمثقفين الإیرانیین و العرب کحاجز أساسي. لکنني أعتقد أن مثل هذه الخلافات لابدّ وأن لا تعرقل العلاقات الثقافية وتترك انطباعاَ سلبیا علیها .
  فتسمية الخليج الفارسي أو غيره لابد أن تدخل في مناقشات أصحاب التأريخ ولا السياسيين و إلّا فتترك هذه المناقشات البسيطة تأثيراَ سلبياَ علی العلاقات السياسية و بالتالي علی العلاقات الثقافية. 
  و بعد ذلك أشار الدكتور مسعود فكري بأن الجوار بين إيران و العالم العربي بنفسه أدی إلی التجانس الثقافي و ذكر بأن الباحثين و العلماء الإيرانيين لديهم معرفة أكثر بالنسبة إلی الأفكارالغربية قیاساَ إلی أفكار العلماء العرب فلابدّ من إقامة الفرصة وتوفيرها للتعارف الثنائي بين الجانبين بخصوص الأفكار والرؤي الجديدة. 
  وتطرق ضمن كلمته إلی اللغة كعنصر ثقافي مهم تربط بين إيران و العرب و قال إن الإيرانيين و منذ القديم كانوا مهتمين باللغة العربية كلغة القران الكريم و إن الإقبال علی اللغة لدی الإيرانيين أكثر من أي بلد آخر. ولذلك نجد ترجمة الكتب إلی العربية ومنها إلی الفارسية تحتلّ مركزاَ مهماَ في إيران .
وفي نهاية كلمته أشار إلی الخلفية الثقافية العريقة الإيرانية – العربية.
ثم ناقش الحضور وقدّموا تعاليقهم بخصوص المحاور المطروحة .
  و أشار الدكتور مهتدي بأنه وقبل عشرين عاماَ أقيم مؤتمر في قطر بعنوان الحوار الإيراني ـ العربي و أكّد علی دور الحكومات وقال : علینا أن نلاحظ الدور الفعال للحكومات في العلاقات الثقافية. فالقرارات السياسية هم التي توفّر الظروف لتوسيع العلاقات و ترسيخها بين الشعوب و من جملتها بين إيران والعرب .
  وقال الدكتور صلاح الفضلي الأستاذ الجامعي من الكويت : إن الرؤيه العربية لإيران تختلف عن واقع إيران . و أشار الدكتور يوسف الشويري الأستاذ الجامعي والباحث للعلاقات العربية مؤكّداَ علی أهميّة مثل هذا المؤتمربأننا لابدّ وأن لانتوجس من استماع آراء المعارضین. و باستمرار إقامة مثل هذا المؤتمر نحصل علی وجهات نظر مشتركة جديدة . وأكّد علی اهتمام القيادة والشعب الإيرانيين باللغة العربية وتعلیمها فاقترح أن یهتم العرب ولأجل التفاهم والفهم المشترك باللغه الفارسية وتعلمها. 
  وقال الدكتور علی الهيل أستاذ جامعة قطر : إن البلدان ليس لها الخيار لاختيار الجيران . فإيران و العرب هما جاران و بينهما التأثير المتقابل، فلابد من استغلال هذه الفرصة. وأشار إلی وسائل الإعلام و قال أحياناَ كل واحد من الجانبين يسيء استخدام هذه الامكانيات للإهانة بالجانب الآخر . نحن نعيش في منطقة الخليج وكل واحد من الجانبين يحتاج إلی الآخرلأجل أمن هذا الخليج. و أشار إلی الخلافات الطائفية والمذهبية‌ في بلدان مثل سنغافورة و مالزيا أو تركيا .فقد تمّت تسوية الخلافات الطائفية فيها و تم التعايش السلمي بين أتباع المذاهب المختلفه فيها. لكننا لا نزال نعاني من هذه المشكلة ونستغلها كذريعة سياسية . فأفضل الطرق لخلق التقارب الفكري إقامة الاجتماعات المباشرة وجهاَ لوجه.
  وقالت الدكتورة مشكين فام في هذا المجال: إن بإمكاننا أن ندرس العناوين الرئيسة والخطوط العريضة لاجتیاز المشاكل لأننا نعرف المشاكل جيداَ‌.
  و في تعلیقها علی كلمة الدكتور فكري بخصوص مكانة تعلیم اللغة العربية‌ في الدستور الإيراني أشارت إلی بعض الملاحظات وأكّدت علی أهميّة تدشين مركز الدراسات المشتركة بين إيران و العالم العربي كما تحققت هذه التجربة بين إيران و أروبا فهناك أكثر من أربعين مركزا أو معهداَ في البلدان الأروبية ‌تنشط في مجال علم إيران.  
  وأشار إلسید مسجد جامعي في هذا الاجتماع إلی إصدار الكتب العربية في إيران وقال إن الإيرانيين لديهم رغبة وتطلع للتعرف علی الکتب العربیة والمواضيع . و هناك عدد كبير من الأطاريح و الرسائل الجامعية في إيران المعنية بدراسة المفكرين العرب. 
وقال الدكتور نايف الشمري في هذا المجال : أنا زرت معرض الكتاب بطهران فكان عدد الكتب العربية المعروضة فيه أكثر من الكتب المعروضة بمعرض الدوحة الدولي . لكن أكثرها كان بصبغة واحدة ومواضيع متشابهة فإيران لاتسمح عادة عرض الكتب العربية الفكرية فيها.
  و بدأ الاجتماع الثاني بكلمة الدكتورة فاطمة الصمادي ( من الأردن) وهي المشرفة علی قسم الدراسات الإيرانية في مركز الدراسات التابع لقناة الجزيرة في قطر. و بما أنها اكملت دراستها بموضوع المرأة في السينما الإِيراني فقد تحدثت عن دور المرأة الإيرانية ومساهمتها في الساحة الاجتماعية .
  فقالت إن النساء لديهن نشاطات  فعالة في مجال الثقافة والفن في إيران أكثرمن البلدان العربية لكنهن أقل نشاطاَ في المجالات السياسية والإقتصادية وإن السينما الإِیراني تقدّم بعد الثورة الإسلامية بإنتاج مختلف الأفلام الممتازة وتمّ تأسيس بعض قاعات السينما في المدن التي تفقدها مثل مدينة قم .
  وقالت: إن السينما الإيراني ساعد المرأة الإيرانية علی تمثيل دورها بشكل أفضل فإن وفق الرؤية الدينية فإن المرأة محكومة علیها بالجنس ويتعامل معها کسلعة إعلامية. لكن الوضع في إيران والبلدان الإسلامية والعربية يختلف عن هذه الرؤية .إن المرأة في إيران والعالم العربي غائبة عن مجال إتخاذ القرارات ولا دور لها في هذا المجال .
  وكانت الدكتورة مشكين فام هي المحاضرة الثانية في هذه الجلسة .فقد تحدثت عن دور المرأة والأسرة ومكانتهما في إيران و قالت : وبفضل الثورة الاسلامية فقد تمكنت المرأة الإيرانية من الحصول علی مكانة راقيّة في إيران مع أن المرأة الإيرانية و بحسب العناصر الثقافية أقل رغبة للخوض في المجالات السياسية و الاقتصادية لكن المجال متوفر لها كما أن لها نشاطاَ واسعا َ في هذين المجالين . فأحياناَ في الجامعات والمعاهد العلمية و البحثية نجد نشاطات النساء أكثر من الرجال .فعلی سبيل المثال إن جامعة الزهراء إحدی الجامعات الكبيرة والتي يعود تأسيسها إلی ما قبل خمسين عاماَ هي مختصة بالنساء .
  فالإشكالية علی وضع المرأة في إيران لا اعتبار لها. وبعد كلمة المحاضرتين (الدكتورة الصمادي ومشكين فام ) شارك الحضور بتقديم ملاحظاتهم وتعاليقهم  .
  فقال الدكتور علی الهيل : علینا أن نحترم سائر الشعوب و ليس من الجدير أن تملكنا النرجسية. و بخصوص الطرق الحديثة للتعلیم قال إن التطوير و التحديث للطرائق التعلیمية و القراءة المعاصرة للمفاهيم و النصوص الدينية في إيران والعالم العربي لابدّ وأن نأخذها بعين الاعتبار.
  وقال السيد أشرف سعود عالم الاجتماع المصري : هناك حاله نفسية في العلاقات الإيرانية – العربية تمنع من التعاون المباشر بين الجانبين والسبب يعود إلی السياسيين ولا يعود إلی المفكرين.
وتابع الدكتور نايف الشمري في قوله بأن الخطاب القرآني يختلف عن الخطاب الفقهي وهذا الموضوع له تأثير في مساهمة المرأة  في مختلف المجالات .
  وعارض قول الدكتور الهيل بأن القرآن لجميع العصور و لا يمكن تفسيره برأي شخصي.  
  وأجابت الدكتورة مشكين فام عن الأُسئلة المطروحة و قالت نحن بدلاَ عن إتهام الآخر علینا أن نستمع إلی آراء الآخرين و وجهات نظرهم. نحن نستفيد في إيران من تجارب المرأة حتی في بلدان مثل الصين  أو البلدان الأروبية و عندنا ورش عمل مستمرة معهم. 
  و بخصوص القضايا الفقهية تمت المراجعة إلی آراء المذاهب الإسلامية في إطار الفقه المقارن في مجال الموضوع المرأة و الأسرة .
  أمّا بالنسبة إلی التيارات الجندرية و الأنثوية في إِيران فإن هذه التيارات لم تتمكن من التسرب داخل المجتمع الإيراني لأنها تعارض الثقافه السائدة في إيران مع أن هناك ملامح لها .
  كما أجابت الدكتورة الصمادي عن بعض الأسئلة المطروحة فقالت : أنا عشت في إيران وكنت علی التواصل مع المرأة الإيرانية بشكل مباشر فإن هناك تيارات الجندرة في إيران .
  والمحور الثالث لهذا المؤتمر الذي بدأ إجتماعه الثالث في 30/11 صباحاَ .هوالجذور التاريخية المشتركة بين إيران والعالم العربي بالتركيز علی بلدان الخليج الفارسي .
  فقدم الدكتور مهتدي كلمته وأشار فيها : بعد إنهيار الحكم العثماني تمّ ظهور مفهوم القومية في المنطقة وقد توسع المفهوم هذا بعد نهاية  الحرب العالمية الأولی وانتشر مفهوم القومية والطائفية .فإن كل واحد من البلدان العربية مع مالها من ميزات و مواصفات لا تكوّن مجموعة موحدة فيما بينها. وقد منعت الخلافات السياسية وغيرها من تكون عالم عربي موحد. 
  وهذا من الطبيعي، لكن المشكلة نفسها منعت من التواصل العربي – الإيراني فإذا أردنا التخطيط للعلاقات الإيرانية العربية لابدّ وأن نأخذ هذا الفوارق والخلافات بعين الاعتبار.
  فقد أشار بأنه وبعد الثورة الإسلامية في إِيران  حاولنا تطوير الحضارة والثقافة الإسلامية فلا شك أن القسم الكبير من الحضارة الإسلامية ما يعود إلی العالم العربي ولا يمكن لنا الحديث عن الحضارة الإسلامية مع غض النظر عن العالم العربي و مكانته فالمصدران الرئیسان للإسلام وهما القرآن الکریم و السنة النبویة هما باللغة العربية ونعتبرهما المكوّنین الفكريین الأساسيین للحضارة الإسلامیة فقد انبثقت منهما .
ومن الحواجزالرئيسة للتواصل الثقافي الإيراني – العربي دور بعض الساسة والذي يسببه عدم التواجد الفعال للمجتمع المدني. كما أن العناصر الخارجية  أحياناَ تمنع من هذه العلاقات بما أنها تضرّ بمصالحها.
  وأضاف الدكتور مهتدي : ما قبل الثورة الإسلامية لم تكن هناک خلافات لأنه وحسب أطروحة نيكسون فقد أوكل أمن المنطقة الخليج الفارسي إلی كل من إيران لكن الآن  نلاحظ أن هذه البلدان  يتهم كل واحد منها الآخر بتهم طائفية  ويستغلون مناقشات السنة والشيعة كذريعة سياسية وهذا خطر يهدّد الأمة الإسلامية .وفي جانب آخر من كلمته أشارالسيد مهتدي إلی أنه من الواجب السيطرة علی الخلافات القوميّة والطائفية .وهذا يمكن بواسطة المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي ليلزم السياسيين علی الإعراض عن الصراع والاحتكاك.
  وأضاف أننا نتحدث اليوم عن منطقة تشترك بين إيران و البلدان الخليج الفارسي .فكان الإيرانيون في عهد قريب يهاجرون إلی غربي الخليج الفارسي فهناك كثير من العوائل الإِيرانية و العربية من أصول إِيرانية تعيش في بلدان الخليج الفارسي كما أن هناك عوائل من أصول عربية تعيش في إِیران يمكن أن نعتبرها جسور هذا التواصل. 
  وفي نهاية كلمة السيد مهتدي ،قدم الحضور أسئلتهم و تعاليقهم. فسأل الدكتور الهيل لماذا قبل الثورة الإسلامية لم تكن تهم بلدان الخليج الفارسي و إيران القضايا المذهبية و الطائفية و كانت هذه البلدان علمانية؟
  فتصدير الثورة و موضوع الشيعة سبب قلق بلدان الخليج الفارسي و من الطبيعي أن يتخذوا موقفاَ وقائياَ و دفاعياَ و سبب عرقلة العلاقات  الثقافية الإيرانية – العربية وأشار إلی فقد مسجد لأهل السنة في طهران. فهناك النصاری واليهود لديهم كنائس في طهران و ليس لأهل السنة مسجد فيها . فبما أنه قد شارك في مؤتمر الوحدة الإسلامية علی مدی سنتين ماضيتين و شاهدت أن الإيرانيين یتقنون قراءة القرآن أفضل منا و مع الأسف الشديد لدينا رؤية خاطئة عن الشيعة و من الأفضل أن تسمح إِيران للتواصل مع المجتمع الإِیراني سنة و شيعة تواصلاَ أكثر.
  و قال الدكتور ابراهيم فرحات من فلسطين و المشرف علی دراسات السياسة الخارجية لمركز بروكنيز في الدوحة و الأخصائي في شؤون الخليج الفارسي :
  علینا أن نتحمل مسئؤولية مبادراتنا فلا نحاول أن نرمي باللائمة جميعاَ علی إمیركا و الآخرين .فإعدام الشيخ نمر و تواجد إيران في سوريا ليس من مؤامرات إميركا.
و أشارت الدكتورة فاطمة الصمادي : من المشاكل الأساسية التي تعیق العلاقات الإيرانية – العربية ما عندنا قراءة خاصة من كل موضوع فعلی سبيل المثال فالحرب العراقية - الإيرانية والتي استمرت ثماني سنوات قد مسّت من هذه العلاقات. فحتی الآن توجد رؤية مختلفة من بعض البلدان العربية تجاه هذه الحرب تختلف عن رؤية إيران. 
  وأجاب السيد مهتدي في نهاية هذا الاجتماع عن الأسئلة المطروحة: فقال لا يمكن القول بأن إِیران بلد شیعي وبلدان الخليج الفارسي هم أهل السنة وهما تتعارضان. لأن في إِیران مجموعة من أهل السنة كما أنه توجد مجموعات من الشيعة في البلدان الواقعة في الخليج الفارسي. فالحرب الطائفية من أخطر الصراعات .وقال أنا من محافظة "سستان وبلوشستان" الإيرانية والتي تقطنها غالبية أهل السنة فمنذ قديم كان هناك تعايش بين السنة والشيعة في تلك المنطقة وهناك زواج بين أتباع المذهبين .ففي مدينة زاهدان مركز المحافظة توجد مساجد للسنة والشيعة فالجميع ودون تمييزمذهبي يشاركون في الشعائرالدينية المقامة بها .فجميعنا مسلمون لنا كتاب واحد وسنة واحدة.
  أمّا بالنسبة إلی تصدير الثورة فقد أشار السيد مهتدي بأن الثورة ليست كبضاعة يتم تصديرها فالثورة الاسلامية كسائر الثورات العالمية لها مبادئ ورؤية وفكر فلا يمكن لأحد الحيلولة دونها فأصبح موضوع تصديرالثورة الاسلامية ذريعة لمواجهة التقارب الإيراني العربي . فيتهمون إيران بالنفاق والمجوسية والصفوية وإن هذه الهتافات دعايات مزورة و تمس من توطيد العلاقات الثقافية الإيرانية العربية – وأشار إلي إنتشار التطرف والتكفير في العالم العربي وإن مثل هذه الأفكار لا مجال لها في إيران .
  وقال السيد مسجد جامعي بخصوص السؤال عن التطرف والتيارات التطرفية :إن أتباع هذه التيارات يعتبرون أنفسهم المسلمين وغيرهم خارجين عن الإسلام.والشيعة لا تعتقد بذلك إطلاقاَ. إن في المذهب الشيعي بإمكان الفقيه المجتهد فقط أن يصدر الفتوی. والوصول إلی مرحلة الإجتهاد له مراحل عديدة فالمرجع الديني یحق له أن یصدر الفتوی بتكفير أحد ولم يتحقق ذلك لحد الآن لدی فقهاء المذهب الشيعي.
  أمّا الملاحظة الثانية ففي التاريخ لم يصدر فتوی من فقيه ومجتهد شيعي إيرانيا كان أو غيره بأنه من الجائز قتل أحد وامتلاك أمواله لكن ومع الأسف في بعض الأوساط الدينية لأهل السنة هناك رؤية لجواز إصدار الفتوی بذلك .
  وقال الدكتورإبراهيم فرحات من مركز دراسات بروكنيز في الدوحة : إن المسلمين فرحوا بانتصارالثورة الإسلامية وأنشدوا أناشيد في الثناء علیها وعلی إيران لكن شيئاَ فشيئاَ تغير الموقف .
وقال الدكتور نايف: نعم إن أهل السنة أكثر إقبالاَعلی التكفير لكن يوجد هذا الأمرلدی الشيعة أيضاَ وقرأت شخصياَ في التاريخ حالات من الحكم بالتكفيرعند الشيعة .
  وقد واصل المؤتمرأعماله بعد الظهر في الساعة 30/13 عصرا.بدأ الاجتماع بموضوع دورالثقافة والأدب المشتركين بين إيران والعرب بكلمة الدكتور صلاح الفضلي من الكويت.
  فقال الدكتور الفضلي ضمن تقديم مقالته : إن منطقتنا اليوم متأزمة ‌جدّاَ فبدأت الأزمة بسوريا و سببت مشاكل في العلاقات الإيرانية‌- العربية‌.
  وأضرت بمصالح الجميع فالمشتركات التاريخية‌ والاجتماعية‌ والسياسية‌ والجغرافية ‌تشجعنا علی العلاقات الطيبة‌ بين إيران و العالم العربي .
  وأضاف إن الخطاب الإيراني في بداية الثورة‌ الإسلامية‌ أثار قلق بلدان الخليج الفارسي  كما أقلقها هتاف مساعدة المظلومين ولذلك قاموا بدعم وحماية ‌صدام حسين للهجوم علی إيران و استغلوا العراق كحاجزأمام إيران لنفوذها في بلدان المنطقة‌ .
  إن الموضوع الهلال الشيعي من إيران والعراق وسوريا أثار قلقا َ أكبر. وموقف إيران تجاه الشيعة ‌في البحرين والسعودية‌ کما أن استفزاز أهل السنة‌ و فقد مسجد لهم في طهران من جانب بلدان الخليج الفارسي سبب تصعيد اللهجة‌ بين الجانبين والذي عرقل العلاقات الثقافية ‌الإيرانية‌- العربية‌.  
  و في نهاية كلمته أضاف أن المشكلة‌ الرئيسة هي المشكلة السياسية‌ والتي تحولت إلی مشكلة‌ طائفيّة‌ وكان من الأفضل أن تبقي سياسية‌ .كما أن الخلافات بين إيران والإمارات لم تمنع من علاقاتهما التجارية والسياسية .فسؤالي لماذا لأجل الخلافات السياسية تسفك الدماء حتي نبلغ إلی الحصيلة التي وصل إليها الأروبيون في القرون السابقة.
   وكان المحاضرالثاني بعد الظهر السيد موسی بيدج الذي بدأ كلمته ببيت من الشعر وقال أنا شاعر ولست سياسياَ وأشار إلی الحركة الأدبية المتواجدة في إيران و قال إن الأدبين الفارسي والعربي بينهما تأثير متبادل. فالشعراء العرب الشهيرون معروفون في إيران حالياَ وقد تم ترجمة أعمالهم إلی الفارسية كما أنه من الجدير الاهتمام الأكثر بترجمة الأعمال الأدبية الفارسية إلی العربية .
  وتم طرح أسئلة لحضور و تعاليقهم فقال الدكتور الهيل : لماذا تتهم إيران والشيعة دوماَ بأنّها تتّخذ تقية وهذا خارج عن الانصاف.
   وقالت الدكتورة الصمادي : علینا أن ندرس دور الأدب في خفض التوتر والأزمة.
 وقدمت الدكتورة مشكين فام  تقريراَعن تعلیم اللغة العربية في إيران.وأشارت إلی مختلف الاختصاصات بخصوص اللغة العربية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية‌ في أعلی المستويات الجامعية‌. وقد أقبل آلاف من الطلبة‌ علی الأدب العربي والثقافة العربية‌ كدراسات مقارنة إضافة ‌إلی تعلّم هذه اللغة‌ وتعلیمها وأشارت إلی الكم الهائل من الكتب الأدبية‌ والتعلیمية‌ الدينية ‌في إيران.
  وقال الدكتور يوسف الشويري بهذا الخصوص : إن إيران  بذلت جهوداَ لأجل اللغة‌ العربية‌ ولم يتحقق مثله في بلد آخر .أما بخصوص موضوع الشیعة والسنة فلابد من القول بأنّ الحركة الشيعية‌ هي حركة عربية وليست إیرانية وقد دخلت إيران من العالم العربي وكانت إيران تتبع مذهب أهل السنة قبل القرن الثالث عشر. فبرأئي ليست جوهرة الهویة الإيرانية شيعية .أما بالنسبة إلی الهوية العربية فعلی الإِيرانيين أن يعتبروا هوية العرب كهوية مستقلة مع غض النظرعن الفوارق والاختلافات الموجودة فيما بينهم وهذا يسبب نوعا من التقارب لديهم .
  وقال الدكتور صلاح الفضلي من جامعة الكويت : أنا شيعي لكن سؤالي دوماً لماذا ليس لأهل السنة مسجد في طهران .فيقولون هذا يعود إلی أسباب أمنية كما أن الشيعة لا مسجد لهم في المدينة المنورة . فعلی إيران والسعودية أن تبذلا جهداً لتسوية المشاكل الطائفية .
  بدأ الاجتماع الخامس لهذا المؤتمر في الساعة 30/15  بعد الظهر وكان موضوعه دورالدين والثقافة في توسيع العلاقات الثقافية الإيرانية – العربية  وكان المحاضر الدكتورعلی الهيل أستاذ جامعة قطر وكاتب في جريدة القدس العربي وجريدة رأي اليوم .
  فقال ضمن كلمته : لدينا مصالح مشترك مع إيران كبلدٍ جار كبير فعلینا أن نزيل الحواجز والعوائق التي تمنع وتحول دون توطيد العلاقات الثقافية والسياسية والإقتصادية بين الجانبين .وأشارإلی أن مصطلح الخليج الفارسي قد استخدم علی مدی آلاف السنين فلا يمكن استبداله .كما لا يمكن إنكارالمشتركات بين إِيران والعرب فمن واجب الكتاب والمفكرين أن يبذلوا جهودهم  للتقارب الإيراني العربي .
  وقال الدكتورسلطان بركات مدير قسم دراسات الخليج الفارسي بمعهد بروكنيز:علی إِيران أن تأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات في علاقاتها مع بلدان الخليج الفارسي و من جملتها المصالح الاقتصادية فعلی سبيل المثال إن علاقاتها مع الإمارات العربية لها مصالح اقتصادية كثيرة. فمجموعة محدودة في دوبي أخذت بزمام الاقتصاد الإيراني.  
إن  الطاولة‌ المستديرة‌ السادسة‌ لهذا المؤتمر بعنوان العلاقات السياسية بين إيران وبلدان الخليج الفارسي بدأت بكلمة السيد مسجد جامعي وقال الدكتور مسجد جامعي في كلمته : أنا كنت سابقاً سفيراً في فاتيكان وكنت أحاول أن أفهم المسيحية قبل أن أكون سفيراً .لدينا دوماً الرغبة في الحديث عن المشتركات ،أما الفوارق والخلافات لم يكن يرغب أحد في الحديث عنها .
  وكان موضوع مقالة  الدكتور مسجد جامعي الفوارق التاريخية والثقافية بين إيران والعرب . فقال ضمن تقديمها : إن العلاقات  الإيرانية – العربية لها قواسم مشتركة من مختلف الجوانب. منها الجانب الديني والجانب الثقافي والتاريخي .فالمصالح المشتركة بين إيران والعرب لابدّ وأن تؤدّي إلی التقارب بين إيران والعالم العربي .لكنّنا حالياً لانلاحظ المستوي الجدير لهذه العلاقات وتابع مشيراً إلی بعض الخلافات الموجودة وقال إن تكبير بعض الخلافات التاريخية والمذهبية والعرقية عرقلت تيار العلاقات الودية والمعقولة‌. فأشار إلی الهيكلة السياسية‌ والاجتماعية‌ لإيران بما لها من ميزات خاصة لابدّ وأن تؤخذ بعين الإعتبار من الجانب الآخر والتصور الخاطئ منها يؤدي إلی سوء الفهم والعكس صحيح أيضاً .ففي قسم آخر من مقالته أشار إلی العلاقات الإيرانية‌ - العمانية‌ كنموذج ناجح من هذه العلاقات الإِیرانية – العربية وقال كانت في صيف عام 2015 م مفاوضات ناجحة بين إيران وعمان أدّت إلی مذكرة‌ التفاهم للتعاون بين الجانبين . 
  وأضاف هل رؤية جامعة‌الدول العربية‌ رؤية‌ جميع البلدان العربية‌ والعالم العربي؟ 
  فليست مشكلتنا مع جامعة‌ الدول العربية  لكن مشكلتنا مع مجموعة ‌قلیلة‌ داخل هذه الجامعة‌ والتي تعرقل العلاقات الإيرانية‌ والعربية‌ وتحول دونها فمن المهم الإحترام المبذول بالنسبة إلی الجانب الآخر لأجل استمرار التعاون بین الجانبین.
  وكان المحاضر الثاني للاجتماع السادس الذي أقيم في 30/16 الدكتور إبراهيم فرحات الأستاذ الجامعي من فلسطين فقال :مع الأسف لقد تردّت العلاقات العربية‌ الإيرانية في الظروف الراهنة أكثرمما كانت إبان الحرب العراقية - الإيرانية . لإنّ تلك الحرب كانت في منطقه جغرافية محدّدة والآن فقد انتشرت و توسع نطاقها فيصعب الاحتواء عليها. 
  واستمربقوله : لقد دخل الصراع الإِيراني - العربي منذ عام 2011م مرحلة جديدة. وهي الحرب النیابیة أو غیر مباشرة‌ ففي عام 2015م بالهجوم السعودي علی اليمن بشكل مباشر دخل هذا الصراع مرحلة جديدة‌ واليوم تخاطب السعودية‌ طهران مباشرة‌ وهذا أمرخطرجداً .
وقال إن السياسيين لا یتخذون قراراً للحرب دوماً بل إنهم ينجّرون إلی الحرب أو إلی قرارها عشوائياً. وأشار إلی الحادث القريب للطائرة الإيرانية الحاملة للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني وما جری معها بالطائرة الحربية‌ السعودية والتي كان علی شفا كارثة عظيمة  تؤدي إلی حرب جديدة‌. 
  فعلی إِیران والعرب أن يزيلوا الأرضية الملائمة للانفلات والتفكك .لكن الأزمة حتي الآن استمرّت في التصاعد . وأضاف أن الجانبين لم يحظا بالثقه المتبادلة فقد زالت العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية. 
  مع أنهما وإبان الحرب الباردة بين القوّتين العالميتين حافظنا علیهذه العلاقات . فلابدّ من المحاولة السياسية لاتخاذ القرارات اللازمة وتسوية الخلافات في إيران والسعودية حتي تمنع من تفاقم الأزمة وهذا يحتاج إلی قرارات سياسية.
   وبخصوص التوتر الحاصل حالياً بين إيران والسعودية قال :لم يكن يوجد وسيطاً يقع بين الجانبين في هذا الأزمة  ولم يكن أحد يحاول الشفاعة بينهما .فقد زادت خطورة الموضوع فكان دور باكستان و تركيا من الممكن أن يؤثر في الاحتواء علی الأوضاع. 
  وقال إن العرب يخاف من سيطره إيران علی المنطقة ولا يمكن إنكار دور إيران في حل المشكلة كجزء مهم في تطورات المنطقة .كما أن دور المجتمع المدني هام  جدّاً وهذا يحتاج إلی توسيع العلاقات الثقافية‌ بين الجانبين ومما يثير قلق و مخاوف المجتمع العربي بعض تصريحات المسؤولين الإيرانيين .
  وبعد ذلك بدأ الحضور بتقديم أسئلتهم وملاحظاتهم. فقال الدكتورمهتدي تعليقاً علی كلمة الدكتورفرحات بخصوص الحرب النیابیة: إيران لاتباشر الحرب مع أحد لا بالأصالة ولا بالنيابة‌ .وهذا تصورخاطئ .إن حزب الله لقد تأسس بعد احتلال بيروت ولأجل الكفاح والمواجهة مع الاعتداءات الصهيونية واستعد للرد العنيف عليها. 
  وقال الدكتورمسجد جامعي : إن قسماً كبيراً من تصوراتنا منبعثة من وسائل الإعلام والقنوات المتلفزة‌ التي لاتقدم معلومات سليمة مع أن الدعايات العربیة أکثر من الدعايات الإيرانية. فقد سببت التيارات التكفيرية في تردّي الأوضاع والظروف في البلدان الإسلامية إلی الأزمة كما نشاهدها في سوريا والتي أصبحت كارثة  بشریة.
  وأشار الدكتورمهران كامروا رئيس مركز الدراسات الإقليمية الدولية لجامعة جورج تاون بقطر : إننا نعرف أن بعض البلدان العربية ‌ومن جملتها السعودية تساعد التيارات التكفيرية‌ والإرهابية في سوريا بالمال والأسلحة .
وقدم الدكتور كامروا تقريراًعن الاجتماعات الست في هذا المؤتمر وقال إنه من الطبيعي الاختلاف في الفكر والرأي فلابد أن لا نحاول فرض رؤيتناعلی الآخرين لكنّني أعارض الفكرة التي يقول بأن الحوار ليس مفيدا ونافعاً.
  وفي نهاية المؤتمر قدم ملخص الكلمات والمقالات وعبّر السيد خالقي راد المستشارالثقافي الإيراني لدی الدوحة عن شكره مرة أخری للضيوف والمحاضرين وقال : لاشك أن العلاقات الثقافية الإيرانية العربية تعاني من عدم العلاقات المستمرة علي المستوی الرسمي وغيره فنحن الشرقيون متعودون علی حمل قضايانا وجهاً لوجه فنأمل أن يستمرّ مثل هذه الاجتماعات. 
 
منبع: دبیرخانه مجمع اندیشمندان ایران و جهان عرب
فايلها
4.jpg 507.317 KB
 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت |
Guest (PortalGuest)


Powered By : Sigma ITID