بیت الحکمه
البیان الختامی لندوة الفرص والإمکانیّات العلمیّة والثقافیّة للجامعات ومراکز الأبحاث فی قم والعالم العربی فی خدمة الحوار الثقافی إنّ الحوار هِبة إلهیّة وهبها الخالق الرحمان إلى بنی البشر، باعتباره أداة فاعلة فی طریق التعارف والتفاهم والتعاون والسلم والفهم المتبادل. ولا تقتصر أهمّیّة الحوار الثقافی على کونه أفضل أسالیب التعارف والتواصل والتفاهم المشترک، بل إنّه یمثّل أنسب الطرق المتاحة للإجابة على التساؤلات والتحدّیّات الحالیّة منها والمستقبلیّة، الأمر الذی یؤهّله لاحتلال مکان الصدارة فی سلّم الأولویّات الحیویّة والضروریّة أمام جیلنا المعاصر والأجیال القادمة.
               
بسم اللّه‏ الرحمن الرحیم
البیان الختامی لندوة الفرص والإمکانیّات العلمیّة والثقافیّة
للجامعات ومراکز الأبحاث فی قم والعالم العربی فی خدمة الحوار الثقافی
«فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَیَـتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ»
القرآن الکریم، سورة الزمر (39)، الآیتان 17 و 18
     إنّ الحوار هِبة إلهیّة وهبها الخالق الرحمان إلى بنی البشر، باعتباره أداة فاعلة فی طریق التعارف والتفاهم والتعاون والسلم والفهم المتبادل. ولا تقتصر أهمّیّة الحوار الثقافی على کونه أفضل أسالیب التعارف والتواصل والتفاهم المشترک، بل إنّه یمثّل أنسب الطرق المتاحة للإجابة على التساؤلات والتحدّیّات الحالیّة منها والمستقبلیّة، الأمر الذی یؤهّله لاحتلال مکان الصدارة فی سلّم الأولویّات الحیویّة والضروریّة أمام جیلنا المعاصر والأجیال القادمة.
     وممّا لا شکّ فیه أنّ وظیفة إرساء السلم العالمی من خلال الحوار الثقافی إنّما تقع ـ  أوّل ما تقع  ـ على عاتق النُخَب والمفکّرین ورجال الجامعات.
     ویأتی انعقاد (ندوة الفرص والإمکانیّات العلمیّة والثقافیّة للجامعات ومراکز الأبحاث فی قم والعالم العربی فی خدمة الحوار الثقافی) فی مدینة العلم والدین قم المقدّسة باعتباره خطوة على طریق الوصول إلى هذا الهدف السامی، حیث شارک فیها أساتذة الجامعات وعلماء الدین والمحقّقون الأفاضل الذین أکّدوا خلال بحوثهم ونقاشاتهم على النقاط التالیة:
     1 ـ إنّ أحد طرق الارتقاء بالعلاقات العلمیّة والثقافیّة هو استثمار عنصر الحوار الثقافی، لذا یؤکّد المشارکون على بذل أقصى الجهود الرامیة إلى إحیاء هذا الحوار والتأکید على الدور الفاعل للنخب فی سبیل الانتصار على الجهل والعصبیّات وانطلاق الطاقات الکامنة.
     2 ـ إنّ بقاء الطاقات الهائلة لبلدان العالم الإسلامی فی نطاق القوّة دون الفعل إنّما تکمن أسبابه فی التدخّلات الأجنبیّة وما تثیره من الاضطرابات والعنف والتطرّف وباقی نقاط الضعف الداخلیّة؛ وهذا یحتّم على رجال الجامعات والنخب فی الدول العربیّة وإیران البحث عن الإجراءات اللازمة لتهیئة الظروف الکفیلة بإحیاء وازدهار الثقافة والحضارة الإسلامیّة من جدید.
     3 ـ یؤکّد المجتمعون على تدعیم دور النخب ورجال الجامعات فی تسویة النزاعات العالمیّة باعتباره دوراً فاعلاً لا یمکن تجاهله فی العصر الحاضر، ووجوب الالتفات والترکیز على هذا الدور وإعطائه ما یستحقّ من الاهتمام.
     4 ـ کما یؤکّدون على إحساسهم بأهمّیّة رفع مستوى العلاقات والاتّصالات وصولاً إلى تعمیق الفهم والإدراک المتبادل لعملیّة التعاون العلمی والثقافی، داعین إلى ضرورة الاهتمام بمضاعفة بذل الجهود فی هذا السبیل.
     5 ـ الاستفادة من الإمکانیّات المتاحة فی الجامعات والمراکز العلمیّة للدول العربیّة والمراکز العلمیّة والتحقیقیّة فی مدینة قم فی مسیرة تدعیم العلاقات والحوارات الثقافیّة والعلمیّة، والتأکید على الدور البنّاء والفاعل لهذه الإمکانیّات.
     6 ـ یرحّب المجتمعون بتأسیس (المجمع العلمی والجامعی للحوار الثقافی بین إیران والدول العربیّة) الذی تمّت الموافقة على تأسیسه فی ندوة طهران، آملین أن یکون تأسیس هذا المجمع العلمی والثقافی ذلک عاملاً من عوامل إقامة واستمرار هذه الحوار وبما یؤول إلى ترسیخ العلاقات العلمیّة والثقافیّة بین إیران والدول العربیّة.
 
منبع: دبیرخانه مجمع اندیشمندان ایران و جهان عرب
 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت |
Guest (PortalGuest)


Powered By : Sigma ITID