دور ترجمة الأعمال الأدبية المعاصرة في الإثراء الثقافي للعلاقات الإيرانية والعربية - مريم جلائي نظراً إلی العلاقة التكاملية بين اللغة والثّقافة في الأدب، فنری أن النصوص الأدبية بأنواعها الأربعة (الرواية، والقصة القصيرة، والمسرحية، والشعر)، من خير الأدوات التي تمهد أرضية مناسبة لتعرف الشعوب بعضها علی البعض بتزويد قارئيها بقدر طيّب من ثقافتها المتمثلة في إنتاجاتها الأدبية والفكرية الملخّص 
نظراً إلی العلاقة التكاملية بين اللغة والثّقافة في الأدب، فنری أن النصوص الأدبية بأنواعها الأربعة (الرواية، والقصة القصيرة، والمسرحية، والشعر)، من خير الأدوات التي تمهد أرضية مناسبة لتعرف الشعوب بعضها علی البعض بتزويد قارئيها بقدر طيّب من ثقافتها المتمثلة في إنتاجاتها الأدبية والفكرية وأضف إلی ذلك، الميزات الأخری للأدب التي تتيح فرصة مناسبة لنقل ثقافة اللغة الهدف إلی القارئ ألا وهي: الأصالة والإثراء اللغوي، ومشاركة القارئ الشخصية، والإثارة، والإغناء باللغويات الاجتماعية، ويمكننا اختصار الفوائد المذكورة في تمكين قارئ الأدب من التواصل الناجح مباشراً أو غير مباشر مع متحدثي اللغة الأصليين وهو الغاية المتوخاة من العلاقات الثقافية بين الشعوب. وحيث أن تعلم اللغة العربية والفارسية كلغتين أجنبيتين لكل الشعب الإيراني والعربي أمر عسير ولانبالغ إذا قلنا إنه أمر مستحيل ولايعتكف عليه إلا عدد قليل في الجامعات والمعاهد التعليمية فنری أن إيجاد حركة لترجمة النصوص الأدبية من العربية إلی الفارسية ومن الفارسية إلی العربية ودعم الحركة مادياً ونفسياً له أثر جلي وملحوظ في الإثراء الثقافي للعلاقات الثنائية العربية ـ الإيرانية.
الكلمات الدليلية: إيران، العالم العربي، العلاقات الثقافية، الترجمة، النصوص الأدبية.

مقدّمة
يعد التقارب اللغوي بين اللغة الفارسية والعربية من أهم الثنائيات الأدبية التي ظهرت علي مر التاريخ، فنری تعليم العربية للإيرانيين وتعليم الفارسية للعرب يمتد إلی أمدٍ بعيدٍ. إن تاريخ تعليم العربيّة في إيران ـ علی الأقل وحسب ما بين أيدينا من شواهد ـ يعود إلی العصر الساساني ـ آخر العصور الإيرانية قبل الفتح الإسلامي ـ نتيجة دمج الأمتين العربيّة والفارسيّة ونری جرجي زيدان يصرّح به قائلاً: "كثيراً ما كان الفرس يتعلّمون لغة العرب وينظِمون الشعر العربي، حتی ملوكهم لم يكونوا يستنكفون من ذلك. " (زيدان، 1914، ص134) وبعد أن دخلت إيران في الديانة الإسلاميّة فتزايد إقبال أبناءها علی تعلّمها حتّی ظهر من بينهم كتّاب وأدباء أتقنوها إتقاناً، وخلّفوا أعمالاً علميّة وأدبيّة بالعربيّة نكاد لانری مثيلها بين مآثر العرب أنفسهم وتشهَد مصادرُ تاريخ الأدب العربي علی ما ندّعيه، لايسعنا المجال لبسط القول عنه. بلاشك فإن سبباً من أسباب الأمر يرجع إلی أنه ليس في وجدان الإنسان عاطفة أقوی من عاطفة الدّين، فبادرت مدارس الشريعة (الحوزات العلمية) بتعليم العربيّة بغية رسوخ الإسلام في نفوس الطلبة بلغته الأصلية ودخولهم حقول المعارف الإسلاميّة وتمكينهم منها فهماً وإفهاماً، واستمرّ تعليمها إلی العصر الراهن فيلزم علی الطلاب في المدارس الإيرانية تعلّم العربيّة من منتصف المرحلة الإعدادية إلی نهاية المرحلة الثانوية بناءً علی الأصل السادس عشر من دُستور الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية. وفي الجامعات الإيرانية بدأ تعليمها منذ أكثر من أربعين عاماً.  و لتعليمها أهداف من أهمها ما يلي:
ـ  إن 99 % من أبناء الشعب الإيراني من معتنقي الإسلام المبين، فالعربيّة تعدّ لغة دينهم.
- إن الفارسية وآدابها قد تأثرت بالعربيّة تأثراً نادر المثيل، فدخل عدد هائل من المفردات والمصطلحات العربية إلی الفارسية، فدارس الأدب الفارسي ـ بشقيَّه النثر والشعر ـ لايتمكن من فهمه إلا بالتعرف علی اللغة العربيّة.
ـ إن معظم تراثنا الفكري والعلمي قد ألِّف بالعربيّة.
- إن اللغة العربيّة لغةٌ عالميةٌ حيةٌ يتكلم بها أكثر من ثلاثمئة مليون نسَمة في أكثر من عشرين قُطراً عربياً.
- هناك عَلاقات سياسيّة واقتصاديّة ودينيّة واسعة المدی بين الشعبَين تتطلب إعداد متخصصين في اللغة العربيّة.
وأما بالنسبة لتعليم اللغة الفارسية في العالم العربي فهي من أهم اللغات الأجنبية التي تدرس في الجامعات العربية، وهذا يعود إلی أهمية اللغة الفارسية ومكانتها بين اللغات الإسلامية بحيث تعد اللغة الفارسية اللغة الإسلامية الثانية بعد اللغة العربية، هذا بالإضافة إلی الكم الهائل من المخطوطات الإسلامية في جميع التخصصات المختلفة التي كتبت باللغة الفارسية، أضف إلی ذلك الأعمال الأدبية والإبداعية التي كتبت بالفارسية، وهذا في مجمله ساعد علی تعليم اللغة الفارسية في معظم الجامعات العربية. علی سبيل المثال، في مصر، كانت جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول) أولی الجامعات المصرية التي تأسست في الربع الأول من القرن العشرين والتي عنيت بتعليم الفارسية بحيث أنشأت "معهد اللغات الشرقية" لتزيد من عدد الدارسين للغات الشرقية ومنها اللغة الفارسية، وكانت اللغة الفارسية حينها تدرس في كلية الآداب وفي معهد اللغات الشرقية ومعهد الآثار الإسلامية الملحقين بجامعة فؤاد الأول، ثم تم تدريجياً تعليمها وتدريسها في جامعة فاروق الأول بالإسكندرية ثم في الجامعة الأزهرية وفي دار العلوم العليا والجامعة الأمريكية بالقاهرة (الشواربي،1943م، ص1) ثم بدأت الجامعات المصرية تباعاً في تأسيس أقسام اللغات الشرقية ـ وتضم بالطبع الفارسية ـ ومنها علی سبيل المثال، جامعة عين شمس (كلية الآداب وكلية الألسن)، جامعة حلوان، جامعة جنوب الوادي (كلية الآداب بقنا)، جامعة أسيوط، جامعة سوهاج (كلية الآداب وكلية الألسن) جامعة المنصورة وجامعة قناة السويس (كلية الآداب بالإسماعيلية) وغيرها من الأقسام الأخرى بالجامعات المصرية .ويجدر الإشارة هنا إلی ملاحظة هامة وهي أن تدريس اللغة لفارسية لا يقتصر في كليات الآداب آنفة الذكر علی أقسام اللغات الشرقية فقط؛ بل يتم تدريسها في أقسام أخری كمادة إضافية مثل قسم اللغة العربية وقسم الدراسات الإسلامية وقسم الفلسفة وقسم التاريخ وقسم الآثار الإسلامية.
وأما بالنسبة للعلاقة بين الأدب العربي والأدب الفارسي، فشأنه شأن العلاقة بين اللغة الفارسية والعربية؛ لأن اللغة وعاء الأدب. وهذه العلاقة عميقة الجذور إلی أن البعض قال إن الأدب الفارسي القديم كان أول أدب أجنبي اتصل به الأدب العربي وبخاصة في منطقة الحيرة التي كانت مجالاً خصباً لرواج الأدبين (جمعة، د.ت، ص48) ولقد أدی ذلك التقارب إلی اكتساب كل من الأدبين لسمات بعضهما البعض، بحيث كان للموقع الجغرافي والصلات التاريخية بين العرب والفرس سواء في حالة الحرب أو السلم، والعلاقات التجارية بين الطرفين، هذا بالإضافة إلی الأوضاع السياسية ولجوء كل من الطرفين إلی الآخر لتحقيق أهداف سياسية (عزام، 2013م، ص32) وهذا أدی في مجمله إلی خلق حالة من التقارب الأدبي بين الطرفين وبالتالي التقارب والتفاعل الثقافي والفكري والاجتماعي بينهما. ولكن ـ للأسف البالغ ـ في السنوات الأخيرة نجد ضعفاً واضحاً للتبادل الأدبي بين الطرفين بالمقارنة للحجم الكبير للإنتاجات الأدبية في اللغتين. وهذا الأمر له أثر ملحوظ في ضعف العلاقات الثقافية الثنائية بينهما. ففي هذه الورقة نحاول تسليط الضوء علی أهمية ترجمة النصوص الأدبية في تنمية العلاقات الثقافية بين العرب والإيرانيين، ونسعی الإجابة عن هذا السؤال؛ ما الميزات التي تجعل الأدب بأنواعه الأربعة أداةً مؤثرةً ومناسبةً لإثراء العلاقات الثقافية بين الشعب الإيراني والعالم العربي؟

تعريف الثّقافة
قُدِّم عددٌ غير قليل من التعاريف للثقافة في الأوساط العلمية و"حسبنا أن نعرف أن العالِمَين الأمريكيين كروبير وكلوكهوهن قد عرضا سنة 1954 ثلائمائه تعريف للثقافة." (طعيمة، 1985، ص 198) وهنا نتطرّق لبعضها لكي ندرك العلاقة بين اللغة والثّقافة وأثرَها الفعّال في العلاقات الثقافية دركاً واعياً. دوجلاس براون  يعرّفها بأنها "أفكار، وتقاليد، وفنون، وأدوات تتميز بها مجموعة من الناس عن غيرها في إطار زمني محدّد." (براون، 1363، ص 156)  والعالم الأنثربولوجي تايلور يعرّفها قائلاً:"ذلك الكل المركب الذي يشتمل علی المعرفة، والعقائد، والفن، والأخلاق، والقانون، والعادات، وغيرها من القدرات والعادات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في مجتمعٍ." (طعيمة، 1985،ص 198) فالثّقافة تتكوّن من الأمور المادية والمعنوية؛ إنّ الأدوات، والأزياء، والأطعمة، وغيرها تعتبَر المظهر الخارجي للثقافة. والأفكار، والعادات، والقيم، والاتّجاهات، والعلوم هي مضمون الثّقافة الداخلي. بعبارة أوضح أن "الثّقافة ما يتلقاه الفرد عن الجماعة من مظاهر العلوم، والفنون، والمعارف، والفلسفة، والعقائد، ويشمل التراث الثقافي، أمور معنوية وأخری ماديّة ولا تقلّ إحداهما أهميةً عن الأخری." (هدايات،2009) وأما العالمان لارسن  واسمالی  يصفانها "برنامجاً  يهدي سلوك الناس في المجتمع." (براون،1363، ص 154) إن التعاريف المذكورة تركّز علی نقطة هامة وهي كون الثّقافة ظاهرةً لا يتمّ التآلف مع مجتمع إنساني إلا بها؛ لأنّها أثمن شيء يملكه كل مجتمع وينفرد بها أمام غيره فيحاول حفظها ونقلها إلی أجياله الصّاعدة وإلی الأمم الأخری. 

العلاقة بين الثّقافة واللغة
إن اللغة هي مرآة الثّقافة، ويعتبر بعض علماء اللسانيات الثّقافة وعاء اللغة لأنهما مترابطتان ومتكاملتان، يتأثر أحدهما بالآخر تأثراً متبادلاً حيث "تنعكس ثقافة المجتمع بوضوح علی اللغة من خلال تعابيرها الاصطلاحية ومفرداتها وتراكيبها وأساليب نظمها دالة علی ذلك المجتمع من حيث علاقاته الأسرية والاجتماعية ومجمل تفاصيل حياته. فاللغة تعبير عن شخصية المجتمع بكل ما تحمله من أبعاد ومضامين." (العريك، 2009 ص 372) هذا ومن المؤكَّد أن إيجاد علاقات ودية بين شعبين دون تقديم وتعريف ثقافتهما للطرف الآخر يتمّ في ظروف غير مؤاتية للنجاح وتصبح العلاقةكجسد لا روح فيه. من هذا المنطلق، فمن واجب المعلّم والمادة التعليمية في برامج تعليم اللغات الأجنبية ـ منها الفارسية لمتعلميها العرب والعربية لمتعلميها الإيرانيين - أن تزوّد الطلاب بالكفاية الثّقافية  إلی جانب كفايتهم اللغوية  وكفايتهم الاتصالية  والكفاية الثّقافية يقصَد بها تمكين الدارسين من أن يعاملوا مع الناطقين الأصليين للغة   وفقاً لمعاملاتهم في الحياة. ويمكن أن ندرك أهمية التكامل بين اللغة والثّقافة "عندما نلاحظ أن الدارسين للغات الأخری لايتسع أفقهم للثقافة المستهدفة فقط، ولكنه أيضاً لثقافاتهم الأصلية بحيث ينظرون إليها نظرة أشمل وأوسع عما كانوا عليه قبل دراساتهم للغة المستهدفة، وبالتالي يصبحون أكثر احتراماً للثقافات الأخری وأكثر تقديراً لمشاعر الآخرين." (أبوالروس، 2007)
ولتعليم الثّقافة في برامج تعليم اللغات، أهمية بالغة لاتتوقف عند هذا الحد وإنما "تؤدي إلی تنمية الاتّجاه الإيجابي نحو اللغة التي يتعلّمونها؛ لأنها تجعل عملية التدريس ممتعة ومشوقة، حيث يتعرف الدارسون علی أنماط ثقافية جديدة، تختلف عمّا في ثقافاتهم الأصلية وهذا يؤدي إلی زيادة اهتمامات الدارسين وإثارة دافعيتهم لكي يتعرفوا علی الأنماط الثّقافية الجديدة في اللغة المستهدفة."(المصدرنفسه) إذن لتعليم اللغة الفارسية للأبناء العرب واللغة العربية للإيرانين أهمية بالغة في سد الفجوة الثقافية بين الشعبين. ورغم أن علماء اللغة في العصر الراهن يعدّون الثقافة مهارةً خامسةً للغة بعد الاستماع والحديث والقراءة والكتابة، و كما قلنا فيما سبق إنهم يريدون بها  (الثقافة) طرق حياة الشعوب، وأنظمتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية ويعتبرونها محتوی الوعاء اللغوي، ولكن للأسف البالغ نری أن دارسي اللغة الفارسية والعربية باعتبارهما لغتين أجنبيتين يعانون من نقص كبير في معرفتهم لثقافة اللغة المدروسة؛ ولعل السبب بالنسبة للغة العربية في الجامعات والمعاهد الإيرانية ـ التي تشهد الواقعَ كاتبةُ هذه السطور ـ يرجع إلی أن تلاقح الشعبَين العربي والفارسي منذ أمدٍ بعيدٍ قد أدّی إلی ألا يعتبر الفُرس العربيّة لغةً أجنبيةً والثقافة العربية ثقافةً أجنبيةً شأن سائر اللغات التي تُدرَّس في إيران كالإنجليزية والفرنسية و... وثقافاتها؛ مع أن تعريف اللغة الأجنبية يصدق عليها تماماً. ونحن نعتقد أن القسم الأوفر من المشاكل التي تعاني منها عملية تعليم العربيّة وتعلّمها في إيران يرجع إلی رؤيتنا الخاطئة هذه؛ لأنها تمنعنا من استخدام المستجدّات العلمية الحديثة في مجال تعليم اللغات الأجنبية. وفقاً لما يقول دوجلاس براون "إن اللغة الأجنبية هي التي تدرَّس في بيئة الثّقافة الأصلية للمتعلّم ولا تتوفّر له مجالات كثيرة وفورية لتوظيف اللغة المستهدفة كتعلّم الفرنسية أو الآلمانية في الولايات المتحدة." (1363، ص165) كما يبدو من التعريف وطبقاً لظروف تعليم العربيّة في بلادنا فهي لغةٌ أجنبيةٌ في إيران كما أن اللغة الفارسية لغة أجنبية في الجامعات والمعاهد العربية، يجب أن يتمّ تدريسهما علی الأسس العلمية المدروسة لتعليم اللغات الأجنبية؛ لأن العلاقة بين اللغة والثقافة عميقة إلی أن دفع بعض العلماء إلی الادعاء بأن تعلُّم لغة ـ أية لغة كانت ـ دون استيعاب ثقافتها مستحيل لحدٍ بعيدٍ (يُنظر: والدز ، 1986، و براون، 1994، ص 156، وبريام ، 1988).

العلاقة بين الثقافة والأدب
وحيث إن التعرف علی الثقافة الهدف يقتصر علی الأكاديميين الذين تعلموا اللغة الهدف ـ الفارسية كانت أو العربية ـ من جانب وإنه في معظم الأحيان لا تتاح للمتعلمين فرصةٌ لزيارة البلاد التي يتعلمون لغتها أو فرصةٌ للمكوث فيها، فلتعريف عامة الناس وتحديداً المثقفين والأكاديميين من ذوي الاختصاصات المتنوعة ـ غير دراسة اللغة الهدف ـ الراغبين في الثقافات المتنوعة يعتبر الأدب هو الطريقة المثلی لزيادة وعيهم الثقافي وهناك علماء كبار يسلّطون الضوء علی العلاقة الوطيدة بين الأدب والثقافة. ويذهب والدز إلی أن الأدب هو الثقافة في ثوبٍ ملموسٍ (1986 ، ص 137) كما يری دوركايم " أن ما هو أساسي في الحضارات يثبت في الآداب"(طعيمة، 1986،  ص671).
مما سبق نستنتج أن الأدب والثقافة متلازمان ومستقلان ومتفاعلان لا ينفصلان عن الآخر أبداً. ويوضّح كلي وسلاتركيفية الإفادة من الأدب في تنمية وعي القراء الثقافي إذ يقولان: "إن الأجناس الأدبية نحو الروايات، والمسرحيات، والقصص القصيرة، و... تسهّل فهم كيفية جريان التواصلات في البلاد. علی الرغم من أن عالم الرواية، والمسرحية، والقصة القصيرة وهمي، لكنه يعرض صورةً كاملةً وملوّنة من بيئةٍ فيها شخصيات لهم خلفياتٌ إقليميةٌ واجتماعيةٌ متنوعةٌ. إذن، فيتمكن الدارس من كشف الشخصيات الموجودة في الأعمال الأدبية ورؤاهم المتنوعة تجاه عالمهم الخارجي؛ أي أفكارهم، ومشاعرهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وممتلكاتهم، وما يشترونه، وما يؤمنون به، وما يثير خوفهم، وما يلتذون به، وأساليبهم في الكلام، وتصرفاتهم في مختلف مواقف حياتهم العملية" (كلي وسلاتر،كيفية الإفادة من الأدب في تنمية وعي القراء الثقافي 1988، ص4).
وتتجسّد في الأدب ثقافة متكلمي اللغة الأصليين وإن تباينت طرق تعاملهم وتعامل الدارسين مع المفاهيم العالمية العامة نحو: الحب، والموت، والطبيعة، وغيرها، إلا أنه باستثمار الأدب في حجرات اللغة يتعرف الدارسون علی أوجه الاختلاف والتشابة المتعددة بين ثقافتهم وبين ثقافة اللغة المنشودة ورؤاهم تجاه العالم الخارجي وبالتالي يتكوّن لديهم الوعي بين الثقافي . علی هذا المنطلق، فيعزّز توظيفُ الأدب في قاعات اللغة وكذلك المترجم منه العلاقات بين الدارسين ومتحدثي اللغة الأصليين، ومثل هذه العلاقات حسب رأي العالم اللغوي دوجلاس براون  تحسّن اتجاهاتهم السلبية [إذا كانت لديهم] نحوهم، إذ لا شك أن الاتجاهات السلبية تنشأ عن انطباع ذهني زائف أو تعصب عرقي. (براون، 1994، ص 156) إذن، نستنتج أنه يُعدّ الأدب أفضل أداةٍ لتنمية الكفاءة الثقافية  للشعب الإيراني والعربي؛ لأنه يزوّدهم بقدرٍ طيبٍ من القواعد الثقافية.
والأدب العربي للإيرانيين شأنه شأن سائر الآداب العالمية؛ يقول طعيمة "لا شك أن تدريس أو ترجمة الأدب العربي للدارسين من الثقافات الأخری سوف يساعد علی أن يقفوا علی خصائص الإنسان العربي، ما يؤمن به من معتقدات وما يشغله من اهتمامات، وما يحكمه من قيم، وما يدفع سلوكه من اتجاهات وما يعترض مجتمعه من مشكلات" (طعيمة 1986، ص 672) والأمر ينطبق تماماً علی الأدب الفارسي لمتعلمي اللغة الفارسية من العرب. "لأن دراسة أي أدب من آداب الأمم تقرّب دارسه إلی أهله، وذلك لاطّلاعه علی تاريخهم، وأفكارهم، ومعتقداتهم وكافة مجالات حياتهم، فدارس أي لغة كانت، بدراسته لأدبها، تقوي ارتباطُه بها وتُرسّخ مكوناتها لديه وتغني رصيده اللغوي، وتتفتح لديه آفاقها إلی أبعد حدود." (أبو هشام، 2005) فينبغي اختيار نصوص أدبية ـ من مختلف العصور الأدبية خاصة العصر الحديث ومن مختلف الأقطار العربيّة والإيرانية ـ تبرز ثقافة اللغة الهدف بوضوح فيها، وتعبّر عن القيم العربيّة والإيرانية الأصيلة وتعدّل اتجاهات الدارسين نحو العالم العربي والشعب الإيراني باطّلاعهم علی المفاهيم السامية التي يحملها الأدبان العربي والفارسي بشُقَيه النثر والشعر. فسنتناول في هذا الجانب من الدراسة أهم الخصائص التي يتسم بها كل جنس من الأجناس الأدبية بدءاً من القصة وانتهاءاً بالمسرحية علی حدة؛ الخصائص التي تجعلها أداةً مناسبةً ومؤثرةً للتعرف علی الثقافات الأجنبية؛ فإن الوقوف علی هذه الخصائص يمهّد أرضيةً مناسبةً لتوظيف الأدب بأنواعه بطرق أكثر فعاليةً في مسار تعليم الأدب العربي والثقافة العربية لغةً أجنبيةً للإيرانيين وتعليم الأدب الفارسي والثقافة الفارسية لمتعلميها العرب وترجمة أمهات الأدب العربي إلی الفارسية والأدب الفارسي إلی العربية.

4ـ 1 القصة القصيرة
تعد القصة القصيرة من أكثر الأجناس الأدبية رواجاً في الآداب واللغات العالمية كما أنها ذات شعبية بالغة في برامج تعليمها عند شرائح المجتمع المختلفة من الصغار إلی الكبار. وقد يتبيّن لنا سبب هذا بالوقوف عند بعض التعاريف المقدَّمة لها. ومن هذه التعاريف: "إن الأدب القصصي يعرف بمصطلح "Fiction"  المشتق من الكلمة اللاتينية "Fictio" بمعنی يشكل أو يطابق. فالقصة هي تشكيل لواقع، ومطابقة لحقيقة، يعمل في تشكيلها ومطابقتها الخيال إلی حدٍ ما" (أبوالشامات، 2007، ص 16). كما يعرفونها بأنها بشكلٍ عامٍ "مصطلح فني أساسه التعبير عن تجربة إنسانية، في شكل حكاية بلغةٍ تصويريةٍ مؤثرةٍ" (المصدر نفسه، ص 17). إذن، مطابقة القصة للواقع وامتزاجها بالخيال يخلق في نفوس قراءها الإمتاع، والتسلية، والتثقيف في آنٍ واحدٍ، كما أن بناء القصة الفني الذي غالباً ما يشتمل علی مجموعةٍ من الأحداث التي تدور حول مشكلةٍ ما ثم تصل إلی ذروة وفي النهاية تؤدي إلی حلٍ ما، يجمع بين الجمال والمتعة، ولها أثر قوي في تفكيرهم وخيالهم.
فيمكننا اختصار فوائد القصة القصيرة بوصفها أداةً لتقديم الثقافة الأجنبية في بساطتها وصغر حجمها وسهولة قراءتها في وقت وجيز، تبعد عن النفس الملل والسآمة. بينما هي أقرب الفنون الأدبية إلی التعبير عن الحياة والإنسان إذ إنها تختار جانباً أو جوانب من الحياة وتحاول معالجتها بتنسيق بين الجزئيات المختلفة التي تحمل عنصر التشويق ويؤدي عرضها إلی إثارة اهتمام القراء ومتعتهم.

4ـ 2 الرواية 
لقد أشرنا فيما سبق لأبرز ميزات القصة القصيرة التي يمكننا الإفادة منها في تعريف الشعوب علی الثقافات الأخری ونريد هنا أن نقف وقفةً قصيرةً عند فوائد الرواية في هذا المجال، فهي تشارك القصةَ في معظم سماتها؛ لكنها تتميّز من القصة بكثرة شخصياتها وحبكتها الأكثر تعقيداً منها؛ لأنها تصوّر جوانب عدة من حياة الفرد أو مواقف شتی من مواقف الحياة خلاف القصة التي تكتفي بتصوير جانب واحد من حياة الفرد أو موقف واحد من مواقف الحياة. كذلك لها أكثر من راوٍ خلاف القصة القصيرة التي يرويها غالباً ما راوٍ واحد أو إثنان؛ لأنها تتناول قطاعاً طولياً من حياة الإنسان خلاف القصة القصيرة التي تعالج قطاعاً عرضياً من حياته؛ فتنعكس في الرواية الحياة اليومية للأفراد الذين يريد الطالب تعلّم لغتهم انعكاساً جلياً وبأكثر تفصيلاً مما تنعكس في القصة القصيرة. وهناك فوائد أخری للرواية من أبرزها مساعدة القراء علی تمييز انفعالات شخصيات الرواية وهذا بدوره يعلّمهم كيف يتفاعل الآخرون مع الظروف والقضايا المختلفة التي تشبه ما قد يتعرض له القارئ من الظروف والقضايا و تشجيع القراء ليصبحوا قُراء دائمين.
إذن، الرواية أداةٌ مؤثرة لتعريف القارئ علی ثقافة اللغة الأصلية للرواية؛ لأنها تجعل القراءة أمراً يسيراً ومسلّياً، كما توسّع آفاقهم تجاه الحياة بتعريفهم علی الثقافات الأخری وبالتالي ستؤدي إلی تنمية مقدرتهم التواصلية بين الثقافية  التي توفّر لهم فرصة لينظروا للعالم من المنظورات المتباينة.

4ـ3 المسرحية
والمسرحية لون من ألوان الأدب فيها خصائص الرواية إلا أنها تُعدّ للتمثيل المسرحي وتعالج بعض المشكلات الاجتماعية. إن تقديم ثقافة اللغة الهدف بواسطة المسرحية ليست أداة تسلية وترويح فحسب وإنما من الأساليب الفعّالة وذات الجدوی العظيمة في تعريف القراء والمشاهدين علی ثقافة الآخرين؛ لأنها مزيج من الكلام والحركة وأحياناً الحركات الإيمائية. 
ويعتقد ارنست سلاويت جسيلا ونكر كری جي (1998 م) أن أهم فوائد استخدام المسرحية هو أنها تتيح للدارس فرصةً ممتازةً للاتصال بالآخرين باستخدام المهارات التواصلية اللغوية وغير اللغوية نحو الحركات الفسيولوجية ولغة الحركة نحو تعبيرات الوجه، والإشارة، وحركة الجسم التي يوظّفها الممثلون في التعبير عن المعاني والمشاعر التي يتطلبها الموقف وتؤدي إلی التعبير بأكثر سهولةً (نقلا عن رضا يزدي، 1380، ص26ـ27).كذلك للمسرحية دور كبير في تعرّض القارئ لعديدٍ من جوانب الثقافة الهدف ومجتمع اللغة المتعلّمة وقضاياها الاجتماعية (يُنظر: هيشمانقلو ، 2005، ص 63) وذلك لأنه تتجسّد في الدراما نماذج إنسانية تتواصل بعضها مع البعض في مجتمعٍ له ثقافته ونظمه الحضارية.

4ـ4 الشعر
يجمع الباحثون علی أن الشعر أقدم ما زاوله الإنسان من الأجناس الأدبية، كذلك أنه أقدمها توظيفاً في تعليم اللغات. إن أسبقية استخدام الأدب في تعليم اللغات تعود للعرب؛ لأنهم عنوا عنايةً بالغةً بتوظيفه لتعليم العربية للأعاجم المعتنقين للديانة الإسلامية منذ القرن الأول للهجرة "ففي العصر الأموي عمد فريق من الشعراء إلی إحالة شعرهم إلی متون لغوية يقدّمونها للغويين ليستخدموها مادةً لتعليم الألفاظ والأساليب العربية، وقد برز في هذا المجال رؤبة بن العجاج" (أبوخضيري، 2007م، ص 130) ولا يقتصر الأمر علی عصر صدر الإسلام بسبب الإقبال المتزايد للأعاجم المسلمين علی العربية وإنما امتدّ إلی العصور اللاحقة؛ لا مجال للحديث عنه بالتفصيل ( يُنظر المزيد من التفاصيل في سحاري، 2007 م) وهذا الأمر يرجع إلی أهمية الشعر في نقل الأفكار والاعتقادات والثقافة إلی قارئيه.

5ـ دور ترجمة النصوص الأدبية في الإثراء الثقافي للعلاقات الإيرانية العربية
"الثّقافة الإسلاميّة هي الثّقافة الوحيدة التي تعدّ فيها العقيدة ـ أی عقيدة التوحيد ـ هي أساس كل شی ء وقاعدة كل أمر... وهذا يعني أن كافة العلوم، والمعارف، وسائر جوانب الثّقافة لابد أن تكون في إطار العقيدة ملتزمة بأركانها وقواعد غير متجاوزة حدودها."(هدايات، 2009) علی هذا التعريف فهي الثقافة المشتركة بين العرب والإيرانيين؛ لأنهم أدركوها منذ نعومة أظفارهم وترعرعوا في بيئة لها قيمٌ وعاداتٌ وسلوك إنسانية إسلاميّة. إذن، المشكلة في العلاقات الثقافية العربية ـ الإيرانية تكمن في عدم المعرفة بالثقافة المعاصرة للعرب والإيرانيين، وهذا هوّةٌ بين الفُرس والعرب يجب لسدّها أن نقوم بترجمة أكثر ما يمكن من الأعمال الأدبية العربية إلی اللغة الفارسية. ومن المؤسف أن هناك آراء وتصورات سلبية مسبقة عن اللغة العربيّة والأمة العربيّة وثقافتها  وبالعكس عن اللغة الفارسية والأمة الإيرانية وثقافتها تعتبر عرقلة لتحسين العلاقات الثقافيةبين الشعبين وهي من نتائج القولبات الكاذبة و التعصبات القومية. فما هو حل هذه المشكلة؟
يقترح العالم اللغوي دوجلاس براون حلاً يقول: "أنه لاتتغير الآراء السلبية عن اللغة المستهدفة إلا بتقديم الحقائق والواقعيات للمتعلّم وإيجاد قنوات لاتصاله مع متحدثي اللغة الأصليين." (براون، 1363، ص163) هذا وأن الاتجاهات السلبية نحو العربيّة والفارسية لا تعدَّل إلا باتّصال الناس وتحديداً الطلاب والآكاديميين من ذوي الاختصاصات المتنوعة مع الأبناء العرب والإيرانيين وإذا لم يتمكّنوا من معاملتهم بهم مباشراً فعرض الثّقافة العربيّة والإيرانية بأسلوب موضوعي وحيادي في النصوص التعليميّة  وكذلك ترجمة النصوص الأدبية علی نطاق واسع بدعم مترجميها مادياً ونفسياً هو الحل المناسب لما يتميز به الأدب من الأصالة و غيرها من ميزات تحدثنا عنها فيما سبق بشيء من التفصيل. ولسنا نبالغ إذ قلنا إن للثقافة العربيّة والإيرانية ضمن البرامج التعليمية في جامعاتنا الإيرانية والعربية أهمية مضاعفة؛ إذ إن حل هذه المشكلة تؤدي إلی تكاتف الشعب الإيراني والشعوب العربيّة المسلمة بأسرها في الأوساط الدولية والعالمية ويشدّد أواصر الوُدِّ والصداقة بينهم وبالتالي يؤدّي إلی الوحدة الإسلاميّة وفشل دعايات الاستعمار الغربي ومحاولاته العدائية لتشتيت الأمة الإسلامية.
وينبغي ذكر أن ترجمة النصوص الأدبية العربية إلی الفارسية بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران كان له حظ وافر تحديداً أعمال جبران خليل جبران، طه حسين، نزار قباني، وغادة السمان ولكننا لانزال بحاجة ملحة لترجمة عدد هائل من الأعمال الأدبية العربية تحديداً أمهات الرواية العربية. وأما ترجمة الأعمال الأدبية الفارسية إلی العربية فهي في مصر أكثر من أي بلد آخر وقدقام المترجمون المصريون بترجمة أمهات الأدب الفارسي الحديث بما فيها كتب للروائيين صادق هدايت، وصمد بهرنجي، وغلام حسين ساعدي، ومحمود دولت آبادي والشاعرة فروغ فرخزاد. ولكن هذا الحجم يبدو ضئيلاً بالمقارنة للحجم الكبير للأعمال الأدبية في اللغتين. ودون شك إذا لم تواكب حركة الترجمة بين العربية والفارسية ولاسيما أعمالهما الأدبية ـ لأسباب ترجع إلی أهمية الأدب ـ ربما نواجه أزمة وهوة بين التفاعلات الثقافية في العلاقات العربية ـ الإيرانية.

الخاتمة
علی أساس ما قلنا في صلب البحث نقترح ما يلي للإثراء الثقافي للعلاقات العربية الإيرانية:
1- يجب تدريس اللغة العربيّة واللغة الفارسية لغير الناطقين لها معتمداً علی المدخل اللغوي الاجتماعي   وهذا المدخل يهدف تمكينَ دارسي اللغة من الكفايات الثلاث: الكفاية اللغوية، والكفاية الاتصالية، والكفاية الثقافية.
 2ـ يعد الأدب العربي والفارسي أداة ثقافية هامة لتقريب الشعب الإيراني والعربي الذين تفرق بينهما السياسة والخلافات العقائدية.
3ـ حيث أن أفراد الشعب كلهم لايتمكنون من قراءة الأعمال الأدبية بلغتها الأصلية فلابد من ترجمتها إلی لغتهم الأم، فيجب تربية مترجمين بارعين من العربية إلی الفارسية ومن الفارسية إلی العربية؛ لأنها ـ للأسف ـ الجامعات التي تحوي علی قسم اللغة العربية والفارسية لم تقدم مترجمين بارعين كما ينبغي من حيث الكم والكيف لأسباب من أهمها المشاكل التي يعاني منها تعليم اللغة الفارسية والعربية كلغتين أجنبيتين.
4ـ دعم المترجمين مادياً ونفسياً وتوجيه الأعمال الأدبية المطلوبة ترجمتها من قبل المؤسسات المعنية، بحيث تختار أمهات الأعمال الأدبية التي لها نصيب الأسد في احتواء ثقافة اللغة الهدف؛ لأن عملية الترجمة للأعمال الأدبية في الوقت الحاضر تتم بصورة فردية وحسب الهواية ومزاج المترجم ومن البعيد أن تؤثر في الإثراء الثقافي للعلاقات العربية الإيرانية كما ينبغي.

المراجع
أبو خضيري، عارف كرخي. (2007 م). الشعر في مجال تعليم اللغة. المؤتمر الدولي إسهامات اللغة والأدب في البناء الحضاري للأمة الإسلامية. ج 2. ماليزيا: الجامعة الإسلامية العالمية.: ص129ـ139.
أبو الروس، عادل منير إسماعيل. (2007 م). أهمية الثّقافة العربيّة الإسلاميّة لدی دارسي اللغة العربيّة من الناطقين بلغات أخری. الموقع:  
http://www.al-maqha.com/showthread.php?t=79
أبو الشامات، العنود بنت سعيد بن صالح. (2007 م). فاعلية استخدام قصص الأطفال كمصدر للتعبير الفني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدی طفل ما قبل المدرسة. أطروحة ماجستير. جامعة أم القری: كلية التربية.
أبو هشام. (2005م). تدريس الأدب العربي لغير الناطقين بالعربيّة. الموقع:
http://www.mojat.com/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=13#1x3
براون، اچ. داگلاس.( 1363هـ.ش).  اصول يادگيری و تدريس زبان. ترجمه: مجد الدين كيوانی. تهران: مركز نشر دانشگاهی.
براون، دوجلاس. (1994م). أسس تعلّم اللغة وتعليمها. ترجمة: عبده الراجحي، وعلي علي أحمد شعبان. بيروت: دارالنهضة العربية،. ترجمة:
Principles of Language Learning and Teaching
جمعة، بديع محمد. (د.ت) دراسات في الأدب المقارن،  د.ن.
سحاري، أسامة بن محمد طاهر. (2007 م). طرق تعليم العربية للناطقين بها قديماً، العصر العباسي نموذجاً. أطروحة ماجستير، جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معهد الخرطوم الدولی.
الشواربي، إبراهيم أمين. (1943 م). القواعد الأساسية لدراسة الفارسية، د.ن، القاهرة.
رضا يزدی، مريم، (1380 ش) ، استفاده از متن های ادبی برای آموزش زبان فارسی به غير فارسی زبانان، پايان نامه كارشناسی ارشد. تهران: دانشگاه شهيد بهشتی.
زيدان، جرجي. (1914م). تاريخ التمدن الإسلامي. المجلد الثاني. الجزء الرابع. بدون مكان للنشر.
طعيمة، رشدي أحمد. (1985م). دليل عمل في إعداد المواد التعليمية لبرامج تعليم العربيّة. مكة المكرمة: جامعة أم القری.
عزام، عبد الوهاب. (2013م). الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام، القاهرة: كلمات للترجمة والنشر.
العريك، فهد بن عبد الحميد. (2009م). العوامل الثّقافية والاجتماعية وأثرها علی متعلّّمي اللغة. قدّمت في المؤتمر الدولي "اللغة العربيّة من المنظور الثقافي والاجتماعي". اندونيسيا: أولی النهی للنشر والطباعة.
المسعودي، أبو الحسن علی بن الحسين بن علی. (1964م). مروج الذهب ومعادن الجوهر. بتحقيق محمد محيی الدين عبد الحميد. الجزء الأول. بيروت: دار المعرفة.
هدايات. (2009م). تدريس العربيّة علی ضوء المدخل اللغوي الاجتماعي. الموقع:
http://www.atida.org/melayu/index.php?option=com_content&view=article&id=54:2009-01-27-14-58-18&catid=4:articles

المراجع الأجنبية
Bryam, M. "Foreign language education and cultural studies"Language Culture and Curriculum. (1988):1(1):P: 15-31.
Collie, J and S, Slater. Literature and Language Teaching.  Oxford: Oxford University Press, 1988.
Valdes, J.M. "Culture in Literature." In J.M. Valdes (Ed.), Culture bound: Bridging the culture gap in language teaching.Cambridge: Cambridge University Press, ((1986: P: 137-147.
Hişmanoğlu, Murat."Teaching English Through Literature"Journal of Language and Linguistic Studies. Vol.1, No.1.((2005 :  P: 53-66.
منبع: دبیرخانه مجمع اندیشمندان ایران و جهان عرب
 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت |
Guest (PortalGuest)


Powered By : Sigma ITID