تسخیری
حول جوهرة الحوار الثقافي الإیراني-العربي و أهمیته مقابلة مع السید محمد هادي تسخیري لدينا في المجتمعات البشرية أنماط من الحوارات كالسياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية وغيرها لكن الركيزة الأساسية لجميع هذه الحوارات، الحوار الثقافي لأن الثقافة هي الرصيد والقاعدة في كل مجتمع. إذا لم يتقدم أي مجتمع ...
إعداد مرکز الدراسات الثقافیة
لرابطة الثقافة الإسلامیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة
تعریب الدکتور مسعود فکري
2017م


الخبیرالثقافي في قضایا الشرق الأوسط
-بدایة و کأول سؤال ما هو المقصود من الحوار الثقافي و مدلوله؟

لدينا في المجتمعات البشرية أنماط من الحوارات كالسياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية وغيرها لكن الركيزة الأساسية لجميع هذه الحوارات، الحوار الثقافي لأن الثقافة هي الرصيد والقاعدة في كل مجتمع. إذا لم يتقدم أي مجتمع في الجانب الثقافي لا يمكن نموّه في الجانب الاقتصادي وغيره من الجوانب. وهذا يدلّ على أهمية الحوارات الثقافية. فلو أردنا أن نلاحظ هذه الحوارات بعمق أكثر لكل يمكن أن يرتبط بالتقاليد والطقوس والدين والمذهب ممكن أن يكون موضوعا للحوار الثقافي. لكن أحيانا يضفي على هذا الحوار الثقافي طابع اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي مع أنه ولا يزال قاعدته الحوار. الثقافي.

ـ وكسؤال ثان ما هي الخلفية التأريخية للحوار الثقافي؟
لم يكن لدى البشرية طريقة أفضل من الحوار عبر التأريخ. فالفلاسفة وعلماء الاجتماع والمتدينون والملتزمون بالديانات يعتقدون بذلك. كما نجده في التعاليم الإسلامية و في القرآن الكريم. هناك أمثلة وشواهد على ذلك في القرآن الكريم وهي تدلّ على أن الحوار الثقافي هو الحل الأمثل لإزالة الخلافات. فالخلافات التي يمكن أن تؤدّي إلى المجازر الهائلة لكنها وبفصل الحوار الثقافي المبدئي وبدون تدخّل الميول النفسية والعوامل الداخلية أو الخارجية من قبل الآخرين تمّت إزالتها. والمثال الأعلى لذلك ما نجده في قصة سيدنا سليمان عليه السلام. فالنموذج الأفضل أو من النماذج الراقية للحوار الثقافي، الحوار بين سليمان عليه السلام وبلقيس. مع أن هذا الحوار الثقافي قد أضفى عليه طابع عقائدي. فعندما تجمع بلقيس ملابسها وتكشف عن ساقيها في بلاط سليمان وتظنّ أن هذا رخام من أجل بريقه وتخیله لجة ماء ويذكرها سليمان بأنه يمكن أن تخطئ في عقيدتك وتعتبرین أشياء صحيحة والحقيقة لا تؤيدها. وليس الأمر كما تزعمين فهذا الحوار الثقافي بطابعه العقدي تحلّ مشكلة كبيرة لأن سليمان كان يريد إيفاد جيش كبير إلى مملكة بلقيس. لكنها آمنت بالله وتابعها قومها في الإيمان وزالت المشكلة.
فهذا المثال ينمّ عن مدى تأثير الحوار الثقافي ومكانته في مختلف المجتمعات المتمايزة والمتعارضة كمجتمع التوحيدي لسليمان ومجتمع الشرك لبلقيس. هذه مقدمة للدخول في الموضوع.
-في هذا الإطار الرجاء أن تخوضوا صلب الموضوع وهو أهميّة الحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي وقدّموا ملاحظاتكم.
عندما نتحدث عن الحوار الثقافي بيننا وبين العالم العربي أحيانا نتحدث عن القسرالجغرافي بمعنى أننا وفي منطقة جغرافية جيران للبلدان العربية سابقا وحاليا. وكان لدينا تفاعلات بنّاءة مع أن بجانبها كانت خلافات لكنها لم تكن كما توجد حاليا. فنحن نلاحظ أن في التأريخ الإسلامي شخصيات يلقّبون بألقاب كالإصفهاني والخراساني والمروزي وهذه الألقاب تدلّ على أنّ هؤلاء كانوا من أصول إيرانية لكنهم تكيّفوا بالثقافة والحضارة الإسلاميتين وزادوهما ازدهارا. فنحن وحسب القسر التاريخي لا مناص لنا إلا أن نتمسك بالحوار الثقافي ونتّجه نحوه. وإذا فشلنا في هذا المسار علينا أن نبحث عن طريقة أخرى ولا نتراجع عن الحوار.
فإذا لم يكن يثمر الحوار الثقافي في مجال ليس من الصحيح أن نعتبر نفس الحوار خطأَ. لابدّ وأن نتابع الحوار الثقافي مع العالم العربي وخاصة البلدان الجارة. فعلى سبيل المثال يمكن أننا وفي الحوار مع العالم العربي لم نكن مستمعين جديرين بل كنا نحاول أن نفرض حديثنا وكلمتنا عليهم وكنا نزعم أن الفضل كله لدى الإيرانيين وحسب. فالعقيدة ما يوجد لديهم والحكمة ما تتوفّر لهم وذلك لا ينسجم مع الحوار الثقافي بين الجانبين. أحيانا منهجنا خاطئ ولا بدّ من التواضع تجاه الآخر ويحترمه لأجل استمرار الحوار. فهذا ما علمّنا القرآن الكريم ففي الحوار بين المسلمين والمشركين يقول تعالي: *قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُون* فالمسلمون وهم على حق يقولون «أجرمنا» أما الجانب الآخر يقولون «عما تعملون». فإذا كان بهذا المنهج فيمكن أن يستمرّ الحوار ويشعر الجانب الآخر بأننّا لا نريد أن نفرض عقيدتنا عليه. فالقسر التأریخي والجغرافي يكلّفنا بمتابعة الحوار مع العالم العربي ولدينا عناصر مشتركة كثيرة مع العالم العربي .فإذا تمّ الحوار الثقافي بين مجتمع

الشرك والتوحيد كمجتمع بلقيس وسليمان عليه السلام. فكيف لا يتتحق بين مجتمعين مسلمين؟
فإذا لم يتحقق فبالتأكيد أن منهجنا كان خاطئا وليس بمعنى أن الحوار طريقة خاطئة. فإيران تتابع دوما الحوار الثقافي وقد لبّت كل من عمان والكويت وقطر هذه الدعوة بردّ إيجابي لكن وفي الآونة الأخيرة فالمحاولات السعودية والتي تخضع لطابع سياسي ـ اقتصادي من جانب وسيطرة استعمارية من جانب آخر سبّبت في عرقلة هذه الحوارات وتعكير الأجواء. فأحيانا بعض البلدان العربية تعتبر السعودية كأخ أكبر لها. فإذا أراد الآخرون المبادرة بشيء عليهم أن ينسقوا معها. وإلا فإذا فقدت السعودية هذه المكانة فدولة قطر تعارضها كما عارضتها سابقا. وفي هذا العصر الراهن نجد هذه الخلافات بين البحرين وقطر وبين اليمن والسعودية. لكن هذا الدور الممنوح للسعودية من قبل الاستعمار يمنع من تطبيق الحوار الثقافي.

ـ من رؤيتكم ما هي الفرص والتحديات في مسار إقامة العلاقات الثقافية؟
إحدى الفرص المتاحة قضية اللغة والتي يمكن أن تكون في نفس الوقت تحديا. فنلاحظ أن إيران تبذل جهودا مكثفة لدراسة اللغة العربية وخاصّة بعد الثورة الإسلامية وفي نطاق واسع ومن جانب آخر فإن اهتمام العرب وإقبالهم على تعلّم اللغة الفارسية في المعاهد والجامعات العربية وبمختلف الأغراض يعتبر فرصة. علينا أن نكون مصارحين في حواراتنا الثقافية لأنه لا يوجد الاهتمام المناسب حاليا بتعلّم اللغات. فإذا استمرّت الحالة على هذا المنهج فتكون تحديا بدلا من الفرصة. فعلى سبيل المثال لو واجهنا مشكلة في نشر تعليم الفارسية في البلدان العربية يمكن ذلك عبر البيئة الافتراضية فالناس يتعرفون على اللغة الفارسية عبر هذه البيئة لتبقي هذه الفرصة.
والفرصة المتاحة الأخرى هي مجال العقيدة الإسلامية. فبيننا قواسم دينية مشتركة كثيرة. فالبعض يعتقدون أن لدينا تسعين بالمأئة من المشتركات وفوارقنا تقلّ عن خمسة أو عشرة بالمأئة. فلو ركّزنا على المشتركات وأجرينا الحوار عليها ونقوم بإحباط المؤامرات والشبهات التي تروّجها سياسة التفريق والتمزيق الاستعمارية ونلغي مخطط التهويل الإسلامي والشيعي لقد نجحنا إلى مدى كبير في هذا الحوار. 
فسابقا كان يخوّفون عن هذه الأمور والآن يدعون إلى الصراع مع الشيعة. فالخلافات قد اتسعت في هذه العقود الأخيرة فإن الأيدي الأجنبية لاحظت أن أفضل طريقة لتطبيق نواياهم الخبيثة أن يثيروا الفتن من داخل المجتمع الإسلامي وبين المجموعات الإسلامية وأتباع مذاهبها. فليست هناك خطة أقلّ كلفة وصعوبة منها بدل خوضهم المباشر في الساحة وتكبّدهم بالأضرار والخسائر البشرية والمادية والمعاناة من مواجهة الصعاب والمشاكل قد أوكلوا هذا الأمر إلى المسلمين أنفسهم. فإذا تمکنوا من خلق جماعة إرهابية مثل داعش والتي تقوم بقتل السنة والشيعة وغيرهما من المسلمين فلا يدفع الغرب نفقة كذلك. والفرصة المثالية التي يمكن أن نركّز عليها هو العدو المشترك وخاصّة في الفترة الراهنة. كنّا نتعامل على هذا الأمر سابقا وهو القضية الفلسطينية فالكيان الصهيوني كعدو مشترك كان عاملا مهما وكان بإمكاننا أن نأخذه كقاعدة مشتركة للحوار مع العالم العربي. ومع أن الواقع لم يتغيّر لكنّ قضية الإرهاب وظاهرة سيئة كداعش والجماعات التكفيرية أصبحت المعاناة الكبرى للعالم الإسلامي والعربي بدلا من ذلك العدو المشترك. كما أن العالم العربي يبدي قلقه عن هذه الظاهرة وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
فالعامل الثالث هو العدو المشترك وهذا ما يؤكّد عليه المحللون السياسيون للعالم العربي وليست رؤيتي الشخصية.
أما التحدّيات فمن أسواها قضية القوميّات والنعرات والخلافات الطائفية وهي كالمواد القابلة للاحتراق السريع وخاصّة عندما يسود الجهل والإفراط والتفريط . ففي مثل هذه الحالة فمع الأسف تعتبر الخلافات القوميّة والطائفية من أهمّ التحدّيات التي تهددّ الحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي .فالملاحظة التي لابدّ من تقديمها أنها لا يجدر بنا أن نرمي باللائمة على الجانب الآخر دوما. فأحيانا نرتكب نحن كطرف آخر للحوار أخطاءا وهي منبثقة من عدم التوحّد والانسجام اللازم في ما بيننا وبخصوص الحوار الثقافي. فخط سماحة القائد واضح في هذا المجال فسماحته يعلن بصراحة أنه من الحرام الإهانة برموز أهل السنّة. وهل جميع الكبار يعتقدون بذلك؟ نعم فغالبية الشخصيات يؤمنون بذلك أما هناك أصوات نسمعها هنا وهناك لها أصداء أضعاف ما نسمعه من كلمات سماحة القائد والعلماء الكبار والمفكرين الأحرار والمشفقين على المجتمع الإسلامي وهذا يسبّب أن يواجه الحوار الثقافي عراقيل وتحديات.

ـ ما هي المواصفات لمنفذي مشروع الحوار الثقافي وميزاتهم؟
هذا الأمر ليس سهلا وهذا يحتاج إلى رحابة الصدر والصبر والتأمّل والتجلّد والبصيرة والوعي والمعلومات الواسعة. فإذا لم تتوفّر هذه الميزات لا يتحقق الحوار أو لا يستمرّ. فعلينا أن نعرف أن الطريق الذي نسلكه ليس طريقا سهلا. فأولاَ يجب أن لا نسمح كل أحد يخوض الحوار بل هذا من واجب المثقفين من الجانبين فإذا كانوا من عامة الناس فلا يثمر شيئا. فأنا أعتبر هذا الطريق أدقّ من الشعرة.
ما تحقق في قطر وتونس وغيرهما شعرة دقيقة لابدّ من دعمها فإذا كنا نؤمن بالحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي وقمنا دوما بتحديث مناهجنا وإعادة بنائها وآلياتها ونتابع رفع مستوى معلوماتنا ومعرفتنا للجانب الآخر وأن نزيد في رحابة صدرنا فمن المؤكد أننا وبعد اجتياز المراحل المختلفة نحصل على النتيجة المنشودة.
فالطريقة الناجعة أن يقوم المثقفون من الجانبين بهذا الحوار ولا نصغي إلى الأقوال التي تقللّ من أهمية الحوار وتعتبره فارغا من مضمون. فيتكلم بهذا من لا يتّسم بالصبر والتجلّد ولا يعرف مدى هذا الطريق لتتحول شعرة دقيقة إلى الحبل المتين فهناك من يريد قطعها بالکامل.

ـ فهل ترون المجتمع المستهدف لللحوار الثقافي شريحة المثقفين والجامعيين؟
نعم، هذا هو الصحيح. فالأعداء حاولوا الآن تلويث أذهان بعض العامة وحتى المثقفين بالنسبة إلى الإيرانيين ووجهوا اتهامات واسعة ومزوّرة إلينا بشكل يمنع من الحوار بيننا وبين الجانب الآخر. أما المثقف فبطبيعة ميزاته لا ينخدع بمثل هذه الهتافات ويدعو إلى استماع كلمة الجانبين كما يقدّم كلمته. وشيئا فشيئا يسبّب دعم هذا المسار ويعرف تزييف هذه الدعايات المسيئة. وبذلك يتّسع نطاق أصدقائنا والمسايرين معنا في المجتمعات العربية ويؤدّي ذلك إلى انتقال رؤيتنا ومواقفنا إلى العالم العربي مباشرة.مع أن هذا الأمر ليس سهلا. من الممكن أن المثقفين لم يكونوا على استعداد للتواصل معنا فعلينا أن نبحث عن حلول وطرائق للحوار الثنائي والثلاثي إلى أن نبلغ مجموعة كبيرة من المثقفين الإيرانيين والعرب ويتحقق التواصل فيما بينهم. فيعود توجيه المجتمعات إلى مسؤولية المثقفين ومن الواضح أن المثقف الإيراني لا يتحمّل مسؤولية توعية الشارع العربي. لكن على المثقّف من الجانبين أن يلعب دورا وسيطا لتوعية الجمهور في إلغاء مثل هذه الاتهامات الموجهة إلى إيران والشيعة. فهذا طريق صعب لا يمكن تكلفه إلا من قبل المثقفين.
إن في رحلاتي للحج تحدثت مع أشخاص كثيرين بخصوص مواضيع كالمهدوية وسائر معتقدات الشيعة لكنني لا أخوض فيها بشكل مباشر بل أبدأ بالمشتركات المتواجدة بيننا وبعدما عرف انتمائي إلى المذهب الشيعي يبدأ يطرح الأسئلة. لا أريد أن أدعي أن الجميع وافقوني في الرأي واقتنعوا بمعتقدي لكن طرحوا سؤالا هل عقيدة الشيعة هي وفق ما ترسمه؟ وكنت أردّ عليه نعم، فلا أريد إفساد حجي بالكذب وقد مارست هذا المنهج عدة مرّات. فمثل هؤلاء كثير في العالم العربي وهناك شريحة في العالم العربي تتمتّع بالوضع المالي الراقي والوضع الاجتماعي المناسب وتتّسم برحابة الصدر أسميها الفئة الصامتة وهي قسم من المجتمع العربي وهي صامتة.
لأنها تتوجس من توجيه اتهام التشيع والتبعية لإيران وهذا ما تروّجه الوهابية في العالم الإسلامي. وليس من الصحيح أن نزعم أنه لا توجد آذان صاغية في العالم العربي للإصغاء إلى كلمتنا. نعم نحن قصّرنا في كثير من المجالات فالنفقات التي بذلناها قياسا إلى ما تبذله الوهابية ضئيلة جدا. فإنهم ولأجل أهدافهم ينفقون أموالا طائلة. فهذا أمر لا يستهان به.

ـ وفي الختام وضمن تقديم ملخص الموضوعات كيف تقيّمون مستقبل الحوار الثقافي؟
أني أجد الآفاق المستقبلية للحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي مشرقة .بسبب أني لمست أن انطلاقة هذا الأمر قد بدأت لكنها تحتاج إلى رعايتها للحيلولة دون انزلاقها. هناك ضغوط داخلية وطلبات من الخارج تضغط على المتحاورين بين إيران والعرب تترك تداعيات سلبية. فعلى سبيل المثال يتوقعون التسرّع في الحصول على النتيجة وهذا يضربسلامة الحوار. علينا أن لا نحدّد توقيتا زمنيا لمثل هذه الحوارات لأنه يسبّب التسرّع وعدم الانضباط .بل علينا أن نتحلّى بالعقلية ونتجنّب الإفراط والتفريط.
والملاحظة المهمة الأخرى الاستمرار في هذا المشروع. فمن أسوأ المبادرات البدء بالعمل وإهمال الاستمرار. أحيانا وفي عام أو عامين أو عشرة أعوام تتقدّم ثم تعود إلى الأول ونسأل لماذا يعارضوننا في ذلك البلد. والجواب أن أعداءنا لم يكونوا مكتوفي الأيدي. ويمكنني تقديم أمثلة على ذلك. والإهمال من قبلنا سبّب استغلال العدو المجال وتحوّل الأشخاص من صديقنا إلى عدونا.
لأننا لم نقم بنشاط في استقطاب هؤلاء الشخصيات وخدعة خصومنا. فالاستمرار عامل النجاح وعدم الاستمرار أكبر خسائر.
 
منبع: دبیرخانه مجمع اندیشمندان ایران و جهان عرب
 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت |
Guest (PortalGuest)


Powered By : Sigma ITID