|
الموتمر الدولی: «الحوار الثقافی الایرانی – العربی، الاعتدال و العقلانیه نموذجا»
زمان:
الإثنين, جمادى الثانية 03, 1439
مكان:
بدات في مدينة قم جنوب العاصمة طهران مساء السبت اعمال مؤتمر ‘الحوار الثقافي بين ايران والعالم العربي’ الدولي في مجال الاعتدال والعقلانية، بحضور مفكرين من ايران وخارجها.
وتحدث في هذه المراسم؛ رئيس مكتب الاعلام الاسلامي احمد واعظي ورئيس مركز ابحاث العلوم والثقافة الاسلامية نجف لك زائي ورئيس جامعة الاديان والمذاهب الاسلامية ابو الحسن نواب.
كما تحدث الدكتور فوزي علي حسين العلوي من علماء السودان والدكتور معن بشور من الضيوف الاجانب في المؤتمر، وكذلك عباس خامة يار مساعد الشؤون الدولية لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي جانب من كلمته قال خامة يار، ان اجواء الوحدة والتضامن اليوم سائدة بين نخب العالم الاسلامي وينبغي علينا جميعا التحرك نحو تعزيز هذا الامر علي المستوي العام للدول الاسلامية.
واكد بان ايران والدول العربية تعتبر العمق الاستراتيجي لبعضها البعض واضاف، ان علاقتنا مع الدول العربية ليست علاقة الذئب والحمل بل هي علاقة عقلانية وودية مبنية علي اساس المحبة ويتوجب ان ننطلق بحوارات علمية ونخبوية.
واكد خامة يار بان الحوار بين ايران والعرب ينبغي الا تسوده الاجواء الامنية والمسيسة.
الحوار الثقافي بين ايران والعالم العربي من آليات تنمية العلاقات الشاملة بين الجانبين
اكد مستشار وزير التعليم العالي العراقي للشؤون العلمية ‘جواد عزيز الموسوي’ علي اهمية الحوار والتعاون بين المؤسسات العلمية والثقافية بين الدول؛ لافتا الي ان هكذا حوارات تشكّل آلية مناسبة لتنمية العلاقات بين ايران والعالم العربي.
واضاف الموسوي في كلمته خلال افتتاح الملتقي الاول للحوار الثقافي بين ايران والعالم العربي، ان الحوار الثقافي يساهم في ارساء التعايش السلمي بين الدول والمجتمعات بعيدا عن الدمار والصراعات.
وفي ذات السياق، اشار المسؤول العراقي الي اهم محاور الملتقي بمافيه الادب، والعقلانية، والمرأة، والاعتدال، ودور وسائل الاعلام في هذا الخصوص.
وتطرق المستشار العلمي لوزير التعليم العالي العراقي الي العلاقات الثقافية بين طهران وبغداد، مؤكدا ان زيارات الشعبين العراقي والايراني للبلدين خلفت اثارا كبيرة في تعزيز هذه العلاقات.
وتابع الموسوي قائلا، ان العديد من النخب العراقية تواصل دراساتها العليا اليوم لدي الجامعات الايرانية.
وبدأت اعمال الملتقي الاول للحوار بين ايران و العالم العربي صباح اليوم السبت في مقر رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية بطهران؛ وشارك فيه رئيس الرابطة ‘ابوذر ابراهيم تركمان’ وجمع غفير من الشخصيات الدينية والثقافية في ايران وعدد من الدول العربية بمافيها الجزائر وتونس ومصر والمغرب وسوريا ولبنان والعرق والاردن والكويت وسلطنة عمان.
الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة في المنطقة
أكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الإيرانية ‘حسام الدين آشنا’ أكد علي أن التفاعل والحوار يشكلان السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الحالية والمستقبلية في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها في ملتقي الحوار بين إيران والعالم العربي في نسخته الأولي في طهران اليوم السبت، قال أن الدول الاسلامية احوج ما تكون اليوم للوحدة وتنمية الموارد البشرية.
وشدد علي أهمية انطلاق الحوار الإيراني – العربي، قائلا ‘نحن نأمل بان يثمر الملتقي عن نتائج ايجابية نظرا للظروف التي تعيشها المنطقة’.
وتابع أن العالم الإسلامي فقد كل الحلول للتقارب بين الدول ولم يبق امامه سوي الثقافة والفن الذي يمكن ان يستخدمهما لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.
الحوار الثقافی خطوة باتجاه توثیق العلاقات بین ایران والعالم
اكد رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة فی ایران ‘ابوذر ابراهیمی تركمان’ ان الحوار الثقافی یشكل خطوة مؤثرة باتجاه توثیق العلاقات مع دول العالم.
وفی تصریح لمراسل وكالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء علي ضوء افتتاح ملتقي الحوار الثقافی بین ایران والعالم العربی الیوم السبت بطهران، قال ابراهیمی تركمان، ان رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة لكونها الجهة المعنیة بالنشاطات الثقافیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، تملك خبرات كبیرة وعلي مدي 30 عاما من الفعالیات الثقافیة علي صعید العلاقات الخارجیة للبلاد.
واشار رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة الي زیارته الاخیرة (فی كانون الاول/ دیسمبر 2016) للعاصمة الهندیة نیودلهی بهدف المشاركة فی الدورة الاولي من الحوار الثقافی الایرانی مع شبه القارة الهندیة.
كما نوه الي اقامة جولات الحوار الدینی بین ایران والعالم؛ مؤكدا انها تواصلت بشكل جاد خلال السنوات الاخیرة.
وفی سیاق متصل، تطرق ابراهیمی تركمان الي الحوار الثقافی بین الجمهوریة الاسلامیة واوروبا، مبینا انها بدأت خلال العام 2016 فی ایطالیا؛ كما اشار الي ندوة الحوار الثقافی بین الجمهوریة الاسلامیة والعام العربی التی انطلقت صباح الیوم السبت فی طهران؛ مؤكدا انها تشكل فصلا جدیدا فی مجال التعامل الثقافی وتساهم فی تعزیز العلاقات الایرانیة وبمختلف الاصعدة والمجالات مع العالم.
فوضي المنطقة تحتم الحوار الثقافي بين الدول
اعتبر رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، ان الفوضي في المنطقة والعنف والأزمات التي تشهدها والذي يهدد امكانياتها، تجعل من الحوار الثقافي امرا ضروريا.
وأعرب أبوذر ابراهيمي تركمان في كلمة ألقاها مساء السبت في جلسة افتتاح منتدي الحوار الثقافي بين ايران والعالم العربي الذي بدا اعماله في العاصمة الايرانية طهران، اعرب عن أمله بأن يثمر المنتدي عن نتائج طيبة للجميع.
وشدد علي أن التعدد الثقافي في العالم، يستدعي الحوار الثقافي الذي يساهم في تعرف الثقافات علي بعضها البعض والتعامل البناء فيما بينها، وفي نهاية المطاف التعاون علي كافة الأصعدة والمجالات.
من جانبه اعتبر مسعود فكري السكرتير العلمي للملتقي ان الملتقي انتقل من المرحلة النظرية للحوار الي مرحلة التطبيق.
ولفت الي وجود العديد من العناصر المشتركة بين ايران والعالم العربي، ومن بين هذه العناصر، المشتركات التاريخية والدينية والثقافية والمصالح المشتركة، وفيما دعا الي ضرورة الحوار بين الجانبين أكد أن هذا الحوار لايقتصر علي فئة دون أخري.
|