قرار الختامی
بيان ختامي مؤتمر دور الافكار الفلسفية في الحوار الثقافي الاسلامي بتعاون وثيق بين المستشارية الثقافية لسفارة جمهورية ايران الاسلامية في بغداد وبيت الحكمة العراقي العريق , عقد  قسم الدراسات الفلسفية مؤتمره الدولي الرابع عشر تحت عنوان ( دور الافكار الفلسفية في الحوار الثقافي الاسلامي – ايران والعالم العربي )  يومي الاربعاء والخميس الموافقين 21 – 22 / 2 / 2018 استضاف فيه ثلة من اصحاب السماحة والفضيلة والمعالي من اساتذة وباحثين من الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية الجزائر والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية وسلطنة عمان فضلا عن باحثي بلدنا العراق .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)  (( الحجرات
صدق الله العلي العظيم
ضيوفنا الاعزاء
اصحاب السماحة والفضيلة علمائنا الاجلاء
اصحاب المعالي اساتذتنا الموقرين
الحضور الكريم مع حفظ الالقاب والمقامات باسمى آيات الثناء
سيداتي وسادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتعاون وثيق بين المستشارية الثقافية لسفارة جمهورية ايران الاسلامية في بغداد وبيت الحكمة العراقي العريق , عقد  قسم الدراسات الفلسفية مؤتمره الدولي الرابع عشر تحت عنوان ( دور الافكار الفلسفية في الحوار الثقافي الاسلامي – ايران والعالم العربي )  يومي الاربعاء والخميس الموافقين 21 – 22 / 2 / 2018 استضاف فيه ثلة من اصحاب السماحة والفضيلة والمعالي من اساتذة وباحثين من الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية الجزائر والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية وسلطنة عمان فضلا عن باحثي بلدنا العراق .
وقد طرح المؤتمرون على مدى ثلاث جلسات  افكارهم ورؤاهم حول افاق الحوار الثقافي والفكري والفلسفي الذي بات ضرورة ملحة لجمع اوصال عالمنا الاسلامي الذي سعت ولازالت القوى المعادية تزرع بذور الفرقة والانقسام بين اجزاءه منعا لوحدته واستئثارا بثرواته وقيمه .
والذي لا شك فيه ان الحوار منهج انساني فضلا عن كونه منهج رباني رافق البشرية في مسيرتها وهي تنتقل من طور التخلف الى اطوار الرقي والتحضر , والذي يستهدي تحكيم العقل في المشكلات التي تنشأ بين المجموعات الانسانية , والاعتراف بالآخر المختلف ورفض حالات الالغاء والاقصاء .
واذا كان للفلسفة قصب السبق في تأشير قيمة الحوار في مسار الانسان في بحثه عن الحقيقة من خلال نقاش منطقي يرتب النتائج على المقدمات , فما ذلك الا استهداءا بتربية ربانية لم يمنعها طغيان طاغ ولا استبداد مستبد ان تدعو الى الحكمة والموعظة الحسنة , ولعل في الدرس الرباني في خطابه الى موسى واخيه ( اذهبا الى فرعون انه طغى , فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ) ما ينير الطريق امامنا , فاذا كان الحوار اللين مطلوبا مع فرعون فما بالك بابناء الامة الواحدة , فالاختلاف , واللاتجانس , والتنوع والتعددية  اية من آيات خلق الله الذي ارادنا شعوبا وقبائل لنتعارف , لا لنتقاتل وتذهب ريحنا ونكون الاخسرين اعمالا .
ان تاريخنا اللامع يقوم شاهدا على ما كان يمور بين جنباته من منازع ونحل وعقائد واديان تعايشت مع بعضها وساهمت من خلال الحوار في ارساء السلام والتعايش السلمي بين ابناء الامة  والاخذ بيدها في طريق التقدم والرقي حتى باتت الحواضر الاسلامية مصابيح هدى تشع على انحاء العالم المظلمة لتنيره وتخرجه من تخلفه الى مدارج الرقي , وما احرانا اليوم ان نستهدي بقيم الاجداد لنرسم لأجيالنا دربا لاحبا يقوم على المحبة والتآخي .
وفي ختام مؤتمرهم يرفع المؤتمرون اسمى آيات الشكر والعرفان الى مؤسسة بيت الحكمة الحاضنة لاعماله والمستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد على مبادرتها الحكيمة بالدعم والاسناد , والشكر موصول الى لجان المؤتمر الفاعلة التي لم تأل  جهدا في العمل على انجاح اعمال المؤتمر بأبهى صورة واجملها , كما نشكر جميع من ساهم بالمشاركة الفاعلة والحضور الغني طيلة ايام المؤتمر .
وقد انتهى المؤتمر الى تبني جملة من التوصيات وكالآتي :
1-    التأكيد على تأصيل دور العقل والحكماء في المناسبات الثقافية والاجتماعية والسياسية ،والعمل لإرساء ثقافة السلام والتسامح والابتعاد بدول المنطقة والعالم عن التطرف واجواء الفتنة والصراع 
2-    يدعو المؤتمرون الى ارساء نمط اخلاقي يقر الاختلاف والتحرر من قيم الاخضاع التي تحول دون ظهور ثقافة استكشافية واجتهادية ونقدية تأخذ على عاتقها اقامة جو عقلي تسوده لطائف الحجج والبراهين ، والبعد عن المسالك القائمة على الكراهية لأسباب عصبوية عرقية ومذهبية وطائفية وقومية وثقافية  .
3-     ضرورة تطوير آليات الحوار لنتمكن من اعادة النظر في مسارات الفهم المتبادل وتفكيك الاوهام القارة التي تحول دون الاندماج السوي والعقلاني في الحضارة العالمية.
4-    تطوير مدارس التعليم في بلداننا لتكون منارة للتفتح والتحرر من خلال تحويلها من مواطن للتعليم الاقصائي الى الاطار الكفء والبرنامج التعليمي الذي من شانه تكوين جيل جديد متحرر من كل ما يمت الى منحدرات الكراهية المؤسسة للفتن.
5-    تأكيد المهام الاخلاقية السامية للحضارة الاسلامية في تكوين الإنسان والمجتمع المؤمن الصالح الذي يجعل العدالة والمحبة ضالته نصرة لدينه وقيمه بعيداً عن السلوكيات الشائنة التي اضرت بالدين والقيم وانتهاك الحرمات من خلال التطرف والتكفير واشاعة القتل والتدمير والعبث بخصوصيات هذه الطائفة او تلك .
6-    ضورة العمل على فتح قنوات ثقافية مختلفة تعمل في اجواء الحوار الايجابي والتفاهم والتقريب من خلال المؤتمرات والندوات وورش العمل.
7-    تشجيع كل وسائل التواصل الفكري بين دول العالم الاسلامي والعالم عبر تشجيع حركة ترجمة النتاجات الفلسفية واصدار المجلات العلمية لنشر البحوث المشتركة وتبادل الزيارات بين الجامعات والمؤسسات العلمية .
منبع: دبیرخانه مجمع اندیشمندان ایران و جهان عرب
 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت |
Guest (PortalGuest)


Powered By : Sigma ITID